رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خاص.. الإعلان عن كشف أثري جديد خلال الأيام المقبلة

الدكتور خالد العنانى
الدكتور خالد العنانى

قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إنه سيتم الإعلان عن كشف أثرى جديد خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن ٢٠١٨ هو عام «الافتتاحات الأثرى».

وأضاف العنانى، فى حواره مع «الدستور»، على هامش افتتاح مشروع تطوير منطقة آبار عيون موسى الأثرية بجنوب سيناء، إن البرلمان مهتم بالآثار ويناقش حاليًا مشروع قانون «حماية الآثار».

■ نبدأ بالحديث عن خطة تطوير المتحف المصرى بالتحرير.. ما آخر التطورات؟
- فى الأسبوع الماضى، اجتمعنا مع وفد دولى من علماء المتاحف والآثار المصرية، ناقشنا خطة تطوير المتحف وتحديد هويته، خاصة أن الفترة القادمة ستشهد نقل مقتنيات «توت عنخ آمون» للمتحف المصرى الكبير تزامنًا مع افتتاحه، بالإضافة إلى نقل المومياوات الملكية للمتحف القومى للحضارة، وهى مجموعات من أهم مقتنيات المتحف، ويتطلب ذلك إعداد خطة لتعويض ما سيتم نقله ليظل المتحف محتفظًا بأهمية وفرادة معروضاته.
كما تم الاتفاق المبدئى على تنفيذ خطة مؤقتة لقاعتى «توت عنخ آمون» والمومياوات الملكية ومدخل المتحف، على أن يتم افتتاحها تزامنًا مع عيد المتحف الـ١١٦ فى ١٥ نوفمبر المقبل، وتستكمل خطة التطوير العام التالى، ليتم افتتاح الشكل النهائى للمتحف فى نوفمبر ٢٠١٩.
■ ما الهدف من مشروعات التطوير؟
- نهدف لجعل المتحف المصرى من أفضل متاحف العالم، والمتحف لديه من المقومات ما يؤهله بشدة لذلك، واقترح الوفد الأوروبى شعار «مصر أم الدنيا.. متحفها أم المتاحف»، واللقاء كان مثمرًا وكان هناك اتفاق على كل نقاط خطة العمل.
سيأتى السائح لمصر ولن يجد مجموعة «توت عنخ آمون» فى المتحف المصرى، لكنه سيجد كنوز «تانيس» وآثار يويا وتويا فى المكان المخصص لعرض مقتنيات «توت»، وهى قطع لا تقل أهمية عن المجموعات التى سيتم نقلها، ومن المقرر أن يتم عقد اجتماع آخر الشهر المقبل لمناقشة ما تم التوصل إليه من قبل الجانبين الأوروبى والمصرى.
والمشروع يُعد من أكبر خطط التطوير التى مرت بتاريخ المتحف، ويتضمن عدة محاور منها تقديم سيناريو عرض متحفى جديد يمكن من خلاله عرض قطع أثرية من مقتنيات المتحف التى لم تعرض من قبل، والمخزنة فى البدروم منذ اكتشافها أو تلك المعروضة فى منطقة بعيدة عن مسار زيارة المتحف.
وسيعطى مشروع التطوير الفرصة لعرض تلك الكنوز أمام الجمهور وفق سيناريو عرض ملائم، وهنا يجب أن أشير إلى أن المشروع سيشمل تطوير مدخل المتحف ونظام التأمين والإضاءة والتهوية.
■ فيما يخص البعثات المصرية.. كيف يتم تنظيم عملها الفترة المقبلة؟
- هناك ١٢ بعثة أثرية مصرية خالصة، يتم تمويلها من جانب وزارة الآثار، وهذه البعثات نفذت العديد من الاكتشافات، العام الماضى، وآخر هذه الاكتشافات مقبرة «حتبت» التى تم الإعلان عن اكتشافها الأسبوع الماضى وسط اهتمام إعلامى عالمى ومحلى، كما سيتم الإعلان عن كشف جديد لبعثة مصرية خلال الأيام المقبلة.
فهناك اتجاه لدعم البعثات المصرية والعمل على زيادة عددها، خاصة أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيرى، ورئيس قطاع الآثار المصرية، الدكتور أيمن عشماوى، لهما خبرة فى مجال الحفائر وليسا موظفى مكاتب، فسبق لوزيرى الكشف عن عدة مقابر العام الماضى بالأقصر، كما رأس «عشماوى» العديد من البعثات المصرية، وآخر اكتشافاته كان تمثال المطرية للملك بسماتيك الأول.
■ وماذا عن تعديلات قانون حماية الآثار؟
- «لجنة الآثار» تُناقش القانون حاليا تمهيدا لعرضه فى الجلسة العامة لمجلس النواب، وأقول إن المجلس مهتم بالآثار، ويضغط لتخصيص تمويل لوزارة الآثار التى تعتبر الوزارة الوحيدة التى ليس لديها تخصيص مالى فى الموازنة العامة للدولة.
اللجنة انتهت من مناقشة قانون نقابة الأثريين ليُصبح للأثريين نقابة خاصة بهم، لأول مرة، كما بذلوا مجهودا كبيرا فى قانون الآثار الجديد، بالإضافة لجهود لجنة السياحة فى تطوير المناطق الأثرية.
■ نعود إلى تصريح سابق لك.. بأن عام ٢٠١٨ سيكون عام الافتتاحات الأثرية.. ما أبرزها؟
- نعم، عام ٢٠١٨ سيشهد افتتاح أهم المشاريع الأثرية، ومنها المشروع الذى نحلم به جميعًا، والذى بدأ منذ عام ٢٠٠٩، وأشكر من بدأوا فيه، وهو مشروع تطوير الأهرامات، وسيتم أيضا افتتاح المتحف المصرى الكبير نهاية العام الجارى، وشهدنا نقل تمثال رمسيس الثانى لمكان عرضه تجهيزا للافتتاح.
كما لدينا عدة مشاريع أخرى سيتم افتتاحها مثل المتحف القومى للحضارة وقصر البارون ومشروع إحياء طريق الكباش بالأقصر ومتحف سوهاج، الذى بدأ إنشاؤه فى ١٩٩٣ ولم يفتتح حتى الآن، وسيتم افتتاحه فى إبريل المقبل، وفى نفس التوقيت سيتم افتتاح منطقة «أبيدوس» الأثرية بسوهاج، بالإضافة إلى مشروع تطوير الأزهر الذى سيتم افتتاحه العام الجارى أيضًا، وأحمد الله على التوفيق، وأشير إلى أن هذا كله تم بجهد من سبقونى وأشكرهم عليه.