رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مدارس الأحد» في الطوائف الثلاث.. تختلف الأسماء والرؤية واحدة

مدارس الأحد» في الطوائف
مدارس الأحد» في الطوائف الثلاث..

مدارس الأحد، فكرة وحدتها الثلاثة طوائف فى المسيحية بالرغم من أختلاف التسمية والشكل التطبيقى بمعتقدات وتعاليم كل كنيسة، ففي الوقت الذي تتفق فيه كل من الأرثوذكسية والكاثوليكية على شكل التعليم، من حيث كونه يشمل عقائد وطقوس ومفاهيم روحية يتم نشرها للأطفال على مدار مراحلهم المختلفة، بينما تتجنب الإنجيلية التطرق للموضوعات المتعلقة بالعقيدة والطقوس وتكتفي بإبراز شخص المسيح وتعليم السلوكيات الأخلاقية للأطفال.

ونستعرض بعض النقاط التى تتناول إختلافات مدارس الأحد فى الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية.

ويطلق اليوم فى الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية اسم "مدارس الأحد" كما هو، بينما أختلفت تسميته فى الكنيسة الإنجيلية مع مرورو الوقت، حتى أصبح "كنيسة الغد، مدرسة التربية المسيحية، التربية الدينية المسيحية، ولكن هذه الأسماء البديلة ليست لها شهرة الاسم القديم"مدرسة الأحد".

نشأة مدارس الأحد في مصر:
بدأت الكنائس بالطوائف الثلاثة، الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية بإطلاقها كما يلي:

1- ابتدأت مدارس الأحد في الكنيسة القبطية الكاثوليكية على يد الرهبان الفرنسيسكان سنة 1687.
2- وفي الكنيسة الإنجيلية على يد جون هوج سنة 1868.
3- أما في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على يد الإرشيدياكون حبيب جرجس سنة 1925.

تتفق وتتشابه الكنيسة الأرثوذكسية مع الكنيسة الكاثوليكية فى تناول التعاليم الكنيسة من حيث العقيدة وتسليم الإيمانيات، وشفاعة القديسين، وأبراز شخصية السيد المسيح التى يتعلم منها الأطفال المحبة والسماحة للجميع.

حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية أول من اهتم بمدارس الأحد في القري والمدن من خلال الآباء الرهبان الفرنسيسكان وذلك في السنة 1687، بينما الكنيسة الأرثوذكسية، بدأت فكرة مدارس الأحد في عام 1918 م، عندما شعر الأرشيدياكون حبيب جرجس بفقر في مناهج مادة الدين المسيحي التي تدرس للطلاب في المدارس، مما دفعه إلى التفكير في تأسيس دروس أخرى لتعليم الأطفال سلوكيات الدين المسيحي.

أما الكنيسة الإنجيلية فقد بدأت مدارس الأحد على يد المرسل جون هوج سنة 1868، وأختلفت الكنيسة الإنجيلية فى مفاهيم وتعاليم مناهج مدارس الأحد عن الأرثوذكسية والكاثوليكية، فالكنيسة الأنجيلية تركز بشكل مباشر على شخص السيد والمسيح، ولا تحب أن تناقش العقائد ولا مفاهيمها، حيث إنها لا تؤمن بشفاعة القديسين التى تتناولها باقى الطوائف فى الكنائس، فقط تلقى الضوء على السيد المسيح وتبرزه فى عيون الأطفال كى يتسلموا الإيمان بشكل عام دون الدخول فى أى عقائد.