رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله الـ 38.. أبرز المحطات فى حياة رأفت الهجان

رأفت الهجان
رأفت الهجان

36 عامًا مرت على رحيل «رأفت الهجان» أو رفعت على سليمان الجمال، المواطن المصري الذي عمل لصالح المخبرات المصرية،عاش في اسرائيل، انشأ شركة سياحية فى تل أبيب، ساهمت في تسهيل إمداده للمخابرات بمعلومات لم تعامل بقدر من الثقة مثل موعد العدوان الثلاثي على مصر قبل وقوعه بفترة كافية، وكذلك موعد الحرب التي انتهت بنكسة 1967.

تعود نشأة رفعت الجمال الذي استطاع التوغل في المجتمع الاسرائيلي إلى مدينة دمياط، التي ولد فيها في الأول من يوليو 1927، وألتحق بمدرسة التجارة المتوسطة عكس رغبة شقيقه سامي الذي عمل مدرس لغة انجليزية لشقيق الملكة فريدة، إلا أن عدم اهتمامه بالتعليم وشغفه بالسينما قاده لتلك المدرسة كما شارك مع المخرج بشارة وكيم في 3 أفلام.

أجاد «الهجان» خلال دراسته اللغتين الانجليزية والفرنسية، حتى حصل على وظيفة بشركة بترول أجنبية بالبحر الأحمر عام 1946، ثم انتقل إلى ليفربول عبر عمله على سفينة الشحن «حورس» وعمل بشركة سياحية، ثم دخل أمريكا دون تأشيرة ليغادرها لكندا ثم ألمانيا التي قبض عليه فيها وترحيله إلى مصر.

وبدأت رحلته بعدما سلمه ضابط بريطاني إلى المخابرات المصرية بعدما شك في كونه يهودي على الرغم من حمله لجواز سفر بريطاني مزور، وخلال استجوابه اعترف بكل ما قام به ووضع أمام خيارين، أما السجن أو العمل لصالح المخابرات المصرية.

أنتقل للحياة في الاسكندرية بين الطائفة اليهودية بعدما حمل جواز سفر اسرائيلي وعمل بإحدى شركات التأمين، حتى أنضم إلى الوحدة اليهودية 131 التي تعمل لصالح المخابرات الحربية الاسرائيلية وقتها، وتعرف خلال تلك الفترة على العديد من الجواسيس.

سافر «الهجان» إلى اسرائيل بعد حصوله على مبلغ 3000 دولار ليبدأ حياته هناك، وبالفعل استطاع تزويد المخابرات بالعديد من المعلومات المهمة مثل عزم اسرائيل القيام بتجارب نووية وتجريب بعض الأسلحة، وبعض التفاصيل التي ساهمت في تحقيق نصر أكتوبر عام 1973.