رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منها «ترسانة الأسلحة» و«محاربة الإرهاب والفساد».. أهم 5 ملفات في «حكاية وطن»

السيسي
السيسي

سطَّرت السنوات الأربع الماضية، تفاصيل ملحمة جديدة من ملاحم المصريين، شكَّلت الجهود المبذولة فيها «حكاية وطن» يعاد بناؤه من جديد، ليعود إلى الطريق الصحيح.

تلك الملحمة التي تجسَّدت في العديد من المشروعات الضخمة التي شيّدت على أرض مصر، ضمن رؤية «مصر 2030»، لتكون نواة مشروع التنمية الشاملة لرسم مستقبل الوطن، على جميع المستويات.

وترصد «الدستور» أبرز 5 ملفات نجحت الدولة في تنفيذها خلال الولاية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي:

«العشوائيات قنبلة موقوتة»

كشفت الإحصائيات أن عدد المناطق العشوائية في مصر تجاوز عددها في العام 2011 أكثر من 1221 منطقة، واحتلت الدقهلية صدارة القائمة بـ109 مناطق، وجاءت القاهرة في المركز الثاني بـ81 منطقة، من بينها 12 منطقة مطلوب إزالتها، فيما تحتاج 69 للتطوير، وحلت الإسكندرية في المركز الثالث بـ41 منطقة، يجب إزالة 8 منها وتطوير 33 منطقة الأخرى، وضمت الجيزة 32 منطقة عشوائية مطلوب إزالة 4 وتطوير 28 منها.

وشغلت قضية العشوائيات حيّزًا كبيرًا من اهتمام الدولة التي وضعت خطة عاجلة للقضاء عليها عبر العديد من المشروعات التي كان أبرزها مشروع «مدينة تحيا مصر- الأسمرات»، الذي تكلَّف قرابة المليار جنيه مصري، وتمَّ تنفيذه على ثلاث مراحل، «الأسمرات 1 و2 و3»، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإجمالي وحدات 18140 وحدة سكنية بمساحة 63 مترًا مربعًا لكل وحدة سكنية، و320 محلًا تجاريًا، وكانت الأولوية للمناطق الخطرة مثل منطقة الدويقة في منشأة ناصر، وعزبة خير الله.

وضمت مدينة «الأسمرات 1»، 6156 وحدة سكنية، تمَّ تسكين حوالي 1045 أسرة فيها، وبلغ عدد الوحدات السكنية في «الأسمرات 2»، 4680 وحدة سكنية بالإضافة إلى 144 محلًا تجاريًا تمَّ الانتهاء من 99% منها، فيما تمَّ الانتهاء من 58 عمارة سكنية في منطقة «الأسمرات 3» من إجمالي مستهدف 124 عمارة، بإجمالي 7304 وحدة سكنية و176 محلًا تجاريًا، وبلغت نسبة الإنجاز في هذه المنطقة 47% حتى الآن.

وفي سياق متصل، تمَّ رفع كفاءة 4450 منزلًا في 126 قرية موزعة على محافظات: الفيوم وبني سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط والدقهلية وقنا والغربية والبحيرة والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ وأسوان والأقصر، عبر 6 مراحل، وشملت أعمال إعادة التأهيل، تسقيف المنزل، وترميم الواجهات، وتبليط الأرضيات بتكلفة وصلت إلى قرابة الـ100 مليون جنيه.

هذا فضلًا عن بدء أعمال تطوير 10 قرى من القرى الأكثر احتياجًا في 3 محافظات بالصعيد، شملت بناء وتأهيل المدارس ومراكز الشباب ومكاتب البريد، مع رفع كفاءة شبكة المياه وإنشاء شبكة صرف صحي، لخدمة 90 ألف أسرة، في الوقت نفسه الذي أعلنت فيه القوات المسلحة عن انتهاء تطوير 54 منطقة عشوائية بمحافظتي القاهرة والجيزة بالتعاون مع عدد من الشركات المدنية، بتكلفة بلغت 500 مليون جنيه.

الجيش المصري بين العشرة الكبار

مع التطوارت الخطيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وتزايد التهديدات التي تواجه مصر، وخاصة في حربها ضد الإرهاب، كان لزامًا على القيادة السياسية أن تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير قدارات الجيش المصري وتنويع مصادر تسليحه.

ففي يونيو 2014 وقَّعت مصر عقد شراء 24 طائرة من طراز «رافال» الفرنسية، تسلمت مصر 11 منها حتى الآن، أعقبها إتمام صفقة شراء غواصتين من طراز «209» الألمانية، وهي غواصة هجومية تعمل بالديزل والكهرباء، كما تسلَّمت مصر في نوفمبر 2014، منظومة صواريخ «إس 300 بي إم» الروسية المضادة للصواريخ.

وحصلت مصر أيضًا على 10 مروحيات من طراز «أباتشي» للمشاركة فى الحرب على الإرهاب. وفي يونيو 2015، تسلَّمت مصر الفرقاطة البحرية «فريم»، التي أطلق عليها اسم «تحيا مصر» قبل أن تحصل في أغسطس 2015، على 5 أبراج لدبابات من طراز «أبرامز إم 1 إيه 1»، التي يتم إنتاجها بتعاون مصري أمريكي مشترك.

وفي أغسطس 2015 أهدت روسيا لمصر لنشًا عسكريًا من طراز «بي 32- مولينيا»، الذي يعد من أحدث الوحدات المتطورة في البحرية الروسية، والمزود بالعديد من منظومات التسليح من بينها الصواريخ (سطح – سطح)، والمدفعيات متعددة الأعيرة، إضافة إلى أنظمة الإنذار والحرب الإلكترونية الحديثة.

وتعد صفقة طائرات «ميج 29» بالإضافة للنظام الصاروخي «تور إم 2» وهو نظام صاروخي «أرض- جو» ذاتي الحركة، والطائرة «ميل مي 17» وهي مروحية نقل مطورة، وهي أبرز الصفقات التي عقدتها مصر مع روسيا.

كما تمَّ تدشين أول غواصة مصرية حديثة في ألمانيا من طراز «2091400»، وتعاقدت مصر على 4 غواصات حديثة من طراز «209 1400» مع ألمانيا وتسلمت الأولى منها، وفي 2016 حصلت مصر على حاملة طائرات «ميسترال»، التي تسمح بحمل 700 جندي، و16 مروحية، وما يصل إلى 50 عربة مدرعة، و40 دبابة، كما أنَّها مُجهَّزة بمستشفى داخلي يضم 69 سريرًا.

وفي يوليو 2017، افتتح الرئيس السيسي قاعدة «محمد نجيب» في المنطقة الشمالية العسكرية، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية مصرية.

تحرير سعر الصرف

كان تحرير سعر الصرف واحدًا من أصعب القرارات التي اتخذتها مصر، لمواجهة التدهور الاقتصادي، ووضع بداية حقيقة لنمو اقتصادي.

وجاءت نتائج القرار مبشرة، بعد ارتفاع تصنيف مصر الائتماني، ونمو الاحتياطي النقدي بشكل متواصل ليتجاوز حد 37 مليار دولار، فضلًا عن تحول مصر لأكبر دولة جاذبة للاستثمارات في إفريقيا.

الحرب على الفساد

لعبت هيئة الرقابة الإدارية، دورًا بالغ الأهمية في الحرب على الفساد طوال السنوات الأربع الماضية، واستطاعت الكشف عن العديد من ملفات الفساد أبرزها: ضبط مدير مشتريات بمجلس الدولة وبحوزته 150 مليون جنيه رشوة وسيارات وعقارات، وضبط أكبر شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية، وإهدار 11 مليونا و510 آلاف جنيه بقطاع الإسكان بالمنوفية، وأكبر حملات للرقابة وهي صوامع القمح في جميع المحافظات وآخر القضايا ضبط محافظ المنوفية في قضية رشوة.

القضاء على «فيروس c»

يعد ملف القضاء على «فيروس سي»، واحدًا من أبرز نجاحات مصر خلال القرن الواحد والعشرين، بعد أن بلغت نسبة الإصابة به 9.8%، وسببًا في وفاة 40 ألف مصري سنويًا.

ففي 2013 نجحت مصر في الحصول على عقار «سوفالدي» بسعر مخفض بلغ 1527 جنيهًا فقط بدلًا من 84 ألف دولار، قبل أن تنجح في إنتاج العقار محليًا، للتمكن من القضاء على المرض، وفقًا لوزارة الصحة، التي أعلنت الانتهاء من علاج نحو مليوني مواطن خلال العامين الماضيين، فضلًا عن إجراء مسح للوصول لـ3 ملايين مواطن يعتقد في إصابتهم بالمرض دون درايتهم.

إنتاج السوفالدي محليًا، وبسعر رخيص، أدى إلى تحول مصر إلى مقصد عالمي للعلاج من «فيروس سي» وللسياحة العلاجية، بعد أن بلغت تلكفة الرحلة العلاجية قرابة 7 آلاف دولار فقط في الوقت الذي يتجاوز قيمة العلاج في أمريكا 100 ألف دولار.