رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشارى طب أطفال: على الأسرة أن تعامل المعاق كأنه «سوى» منعًا لانتحاره

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بالتزامن مع إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي 2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يصل عددهم إلى 15 مليون معاق يأملون في أن يكون هذا العام هو عام تحقيق أحلامهم داخل المجتمع.

وهناك العديد من المؤسسات التي تسعى لخدمة ذوي الإعاقة أبرز مثال هي مؤسسة حلم لإعادة تأهيل ودمج ذوي الإعاقة، وآخر ما تم من أعمال هو مشروع «انطلق» وهو عبارة عن إنشاء شارع لذوي الاحتياجات الخاصة بجوار جامعة القاهرة.

وعن الفكرة قالت آمنة الراعي، أحد مؤسسي مؤسسة حلم، إن المعاق يتم حبسه في بيته ولا يتحرك بسبب ضعف الإمكانيات وعدم وجود طريق يسير عليه، لافتة إلى أن الهدف الأساسي من الطريق هو أنهم يقدروا ينزلوا من بيوتهم ويذهبوا لعملهم أو يشتركوا في الحياة العادية.

وأضافت الراعي لـ«الدستور»، أنهم حاليا وبالتعاون مع وزارة الآثار سيغيروا الإتاحة لذوي الإعاقة بمعبد الكرنك بالأقصر، سنغير المسارات والمداخل والمخارج الخاصة بالمعبد حتى تكون متاحة لذوي الإعاقة.

وكشفت عن مشروع تهيئة محطتين بالجيزة وهما جامعة القاهرة وفيصل أيضا لذوي الإعاقة، وسيتم البدء فيه خلال أيام.

وأوضحت أن فريق عمل المؤسسة جزء منه من ذوي الإعاقة، معلنة عن الأكاديمية التي سيتم افتتاحها خلال 3 شهور لتخريج دفعة من الأطفال والكبار قادرين على التعامل مع المجتمع وفقًا لإعاقتهم، والهدف منها التدريب من أجل التوظيف وهى عبارة عن تدريبات لتأهيلهم لعمل الوظائف المتاحة لهم.

وتابعت: «الأكاديمية هدفها إزالة الصدمة المجتمعية من تلك الفئة وعدم تفاجئهم بها، ويتم وضعه في ظروف مختلفة».

ـ «مشروع وصول»:
وهو مشروع يعمل على مساعدة الشركات لتعميم نسبة الـ5% من المعاقين في كافة الشركات ونقوم بتدريب العاملين في الشركات للتعامل معهم وأصبحنا حلقة الوصل ما بين الشركات وبين ذوي الإعاقة حتى إلحاقهم بالعمل.

ـ «الطب وذوي الإعاقة»:
قالت الدكتورة نهى أبو الوفا، استشاري طب الأطفال، إن ذوي الإعاقة من الأطفال هم أنواع فتختلف الإعاقات ما بين ذهنية وحركية وغيرها، وهناك أنواع من الإعاقات لا يدرك بها الطفل من حوله ولكن فيما يخص الإعاقات الحركية هم الفئة التي تحتاج للتعامل النفسي.

وأضافت لـ«الدستور»، أنه لا بد من توعية الأسرة التي تشمل ذلك الطفل لطريقة التعامل معه الصحيحة، مؤكدة على وفاة أغلب هؤلاء الأطفال بالالتهاب الرئوي لأنهم دائمًا ما يتعرضون لمشكلات في الرئة، فلا بد من الاهتمام بالتدفئة الخاصة بهم وإعطاءهم الطعام بصورة سائلة لأنه لا يملك قدرة على بلع الطعام بصورة طبيعية.

وتابعت: «هناك أساليب لعقاب أطفال ذوي الإعاقة وهي ما بين الحرمان لبعض الوقت من شيء يحبه أو التجاهل، وهناك طريقة أخرى وهي إبعاد الطفل لفترة من الوقت لأحد أركان المنزل».

ـ «سيكوباتي.. عدواني» في حالة التعامل غير السوي:
قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن الطفل ذو الإعاقة يحتاج للعلاج النفسي، فلا محال في ذلك خاصة لو كانت إعاقة حركية، حيث يرى العديد من الأطفال بعمره يلعبون وهو لا يستطيع فعل ذلك، مضيفًا أن الطفل بصفة عامة يحتاج للتأهيل النفسي ومعاملة خاصة، ما بالك طفل ذو إعاقة!

وأضاف هاني لـ«الدستور»، أن الأسرة عليها عامل كبير في الاهتمام بالطفل فهم قاردون على التعامل معه على أنه لا ينقصه شيء ما، وقادرون على معاملته وكأنه طفل سوي، والمعاملة الثانية هي الأفضل فهو لم يختار ما هو فيه.

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن هناك العديد من الأسر من لديها أبناء ذوى الإعاقة ولكنهم أبطال في العديد من الألعاب الرياضية كالسباحة وغيرها مما يدفعهم في أن يكونوا الأفضل طوال الوقت.

ونصح كافة الأسرة بضرورة اتباع لغة الحوار بينهم وبين الأطفال كما أن تقبلهم لإعاقتهم ينمي لديهم روح التحدي، حيث يريدون بذلك أن يصبحوا مصدر فخر لأهلهم فهم كأي شخص لديه رغبات وميول يريد أن يفعلها ويشبعها.

وعن الأمراض القريبة من أطفال ذوي الإعاقة؛ قال إن الطفل في حالة معاملته معاملة غير سوية سيكون "سيكوباتي" وعدواني بدرجة كبيرة ومن الممكن أن يعرض نفسه للأذى ولديه ميل للتخريب.

وتابع: «هناك ما يوصلنا للانتحار والاكتئاب عند بعض الحالات المتأخرة فمن الضرورى المعاملة السوية التي تحمل قدرا من الاتزان النفسي للطفل، وتمنى توفير العديد من الإمكانيات لهؤلاء الأطفال كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه عام ذوي الاحتياجات الخاصة».