قصة مشاجرة الـ15 دقيقة داخل حجز قسم كرداسة

استأنفت نيابة كرداسة ومركز إمبابة تحقيقاتهما في نشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين 15 محجوزًا بحجز قسم شرطة كرداسة، أسفرت عن إصابتهم جميعًا بإصابات متفرقة.

وأجرت نيابة كرداسة برئاسة المستشار أحمد عادل، معاينة تصويرية لحجز القسم، أجراها إسلام شاكر، حسن عبدالبصير، وعمرو فايد وكلاء أول النيابة، كشفت عن وجود الحجز رقم "1" والحجز رقم "2" داخل "طرقة" تغلق بباب حديدي، وكل من الحجزين له باب مستقل بأقفال، يفتحان وقت قدوم زيارة المحجوزين.

وأضافت المعاينة، أن الزيارة تتم في الطرقة، ويُغلق الباب الخارجي عليهم لحين انتهاء وقت الزيارة.

وتبين من المعاينة سلامة أبواب الحجزين والطرقة وعدم وجود أي آثار تلفيات أو تحطيم بهما.

وكشفت التحقيقات أنه فور فتح بابي الحجزين وإخراج المتهمين منهما لاستقبال الزيارة، تلفظ أحد المتهمين مع آخر بلفظ سييء؛ بسبب خلاف على أولوية استقبالهما الزيارة علاوة على رغبة كل منهما في السيطرة علي الحجز وفرض زعامته على المحجوزين ما أدى إلى حدوث مشادات كلامية وتدافع بين المتهمين عندما تدخل أنصار كل منهما.

وأوضحت التحقيقات أنه فور تدخل قوات الشرطة للسيطرة على الأوضاع ألقى أحد المتهمين "شطة" في وجه فرد شرطة أصابته في العين؛ لإلهاء باقي القوات والتمكن من إنهاء مشاجرتهما.

وأضافت التحقيقات، أن قوات مركز شرطة كرداسة تمكنت خلال قرابة 15 دقيقة من إخراج كل الأهالي الذين تواجدوا لزيارة ذويهم والسيطرة على المتهمين وإدخالهم حجزهم والفصل بين الطرفين المتشاجرين ووضعهم في حجز مختلف؛ لمنع تجدد المشاجرة.

واستأذنت النيابة العامة لنقل المصابين إلى المستشفي لتلقي العلاج، ثم إعادتهم مرة أخرى إلى محبسهم بعد تفريقهم بحجوزات مختلفة بقسم شرطة الشيخ زايد والسجن المركزي.

وحددت النيابة جلسة الأربعاء المقبل؛ لبدء التحقيق مع المتهمين، بعد أن منعت دواع أمنية نقلهم إلى النيابة العامة؛ نظرًا لانتشار الخدمات الأمنية لتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد.

وقررت النيابة مواجهة المتهمين الـ15 بأقوال نائب المأمور المقدم عاطف عامر، محرر المحضر والضابط "النوبتجي" وأحد أفراد الشرطة، ممن سيطروا على المشاجرة، كما قررت التحفظ على كاميرات المراقبة داخل القسم لكشف ملابسات الواقعة كاملة.