رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم سقوط ضحايا.. «الشعب الإيراني» يستمر في انتفاضاته ضد «نظام الملالي»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يواصل المحتجون الإيرانيون احتجاجاتهم لليوم التاسع على التوالي، وذلك تنديدًا بسياسيات النظام الإيراني الخارجية، والتدخل في شؤون الداخلية لدول الجوار، بالإضافة إلي الدعم المادي والأسلحة لمليشيا الجماعات المسلحة والإرهابية في المنطقة، وداخليًا تفشي الفقر والبطالة، والعديد من الأزمات، وذلك دون أن تظهر حتى الآن احتمالية توقفها قريبًا.

بناء على معلومات تتيحها صفحات المعارضة الإيرانية، مثل منظمة مجاهدي خلق، أنه سقط ما لا يقل عن 50 قتيلًا برصاص السلطات حتى الآن، وذلك في مدن وبلدات دورود وهمدان وأصفهان ونوراباد وقهدريجان وشاهين شهر وتويسركان.

ووفقًا للمصادر، فقد اعتقل 3000 شخص في طهران، ومدينة آراك بمحافظة مركزي، في همدان وفي آزادشهر، وفي كاشان، وفي أورميا، وفي رباط كريم.

كما أعلنت المصادر، أن أبرز المدن التي شهدت الاحتجاجات هي طهران وقم ومشهد والأهواز وآراك وهمدان وأصفهان وكاراج وكرمنشاه ومالارد وقزوين وقودس وقم ورشت وأورميا وزهدان وغيرها من المدن الرئيسية.

وكانت قد شهدت إيران يوم الخميس 28 ديسمبر الماضي اندلاع العديد من الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، في مدينة مشهد التي كانت نقطة الانطلاقة.

كما استخدم المتظاهرون مواقع التواصل الاجتماعي في حشد المتظاهرون وداعمت المعارضة الإيرانية وزعيمتها مريم رجوي الانتفاضة الإيرانية حتى الآن، كما أظهرت العديد من الفيديوهات والصور عبر تطبيق التليجرام، مواطنين يطلقون هتافات الموت للديكتاتور، الموت لروحاني.

ما دفع وزير الإتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، إلى مراسلة مؤسس تلجرام عبر موقع تويتر وطلب منه إغلاق القنوات التي تحرض على العنف ضد الشرطة والحكومة وصناعة المولوتوف والزجاجات الحارقة، لاستخدامها ضد القوات الأمنية.

كما دعت الانتفاضة، في اليوم الأول من التظاهرات لمواصلة الاحتجاجات، يوم الجمعة الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط في حينها إلي أن الشعب الإيراني ينتفض ضد النظام وسلوكه.

وقالت الصحيفة، إن بعض المتظاهرين طالبوا في مشهد الرئيس "حسن روحاني" بالتنحي، وألقوا عليه باللوم، لعدم تمكنه من تحقيق الإصلاحات الاقتصادية على الرغم من التوصل إلى الاتفاق المبرم مع المجتمع الدولي.
ورأت "رجوي"، أن الانتفاضة أثبتت البطولة في مساحات واسعة من إيران، إسقاط نظام الملالي، وتحقيق الديمقراطية، والسلطة الشعبية هو مطلب وطني وعام.

وفي يوم 29 ديسمبر 2017، اليوم الثاني، نقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، عن مسؤول قضائي قال، إن الشرطة اعتقلت 52 شخصًا في المظاهرات التي خرجت أمس الخميس، كما دعا المحتجون في الوقت نفسه الانتقال إلى العاصمة طهران لاستكمال الانتفاضة، كما أعربت السلطات الإيرانية عن قلقها، ودعت لتكثيف الأجهزة الأمنية، وأعلنت حالة التأهب القصوى، كما اعتقلت قوات الأمن والباسيج أكثر من مائة شخص من المشاركين في المظاهرات.

تداول العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديوهات والصور، لتجمعات المتظاهرين في إيران، انطلاقًا من وسط العاصمة الإيرانية طهران، لليوم الثالث على التوالي، وسط دعوات في أغلب المدن والمحافظات الإيرانية، لإسقاط نظام الملالي.

كما أعلن التلفزيون الإيراني، عن مقتل 12 شخصًا في اليوم الرابع، واعتقال أكثر من 375 شخصًا، وفقًا لوكالة أنباء شبه رسمية.

وفي اليوم الخامس، وصل عدد قتلى الاحتجاجات إلى 24 قتيلًا من بينهم ثلاثة من رجال الأمن في حين ارتفت عدد الاعتقالات إلى 450 شخصًا.

ونقلت وكالة (إيلنا) الثلاثاء، هذا الرقم عن نائب محافظ طهران، علي أصغر ناصربخت، وأضافت أن 200 متظاهرين اعتقلوا يوم السبت، كما اعتقل 150 آخرون يوم الأحد، و100 أمس الإثنين.
كما أعلن التليفزيون الرسمي في اليوم الأول من السنة الجديدة لعام 2018، أنه تصدى للعديد من المحتجين لمحاولة اقتحام مركز للشرطة وقواعد عسكرية فى طهران، فضلًا عن التصدي لتوجههم إلى منزل المرشد الإيراني علي خامئني.

وأشارت صحيفة الخليج الإماراتية، إلى أن الحرس الثوري الإيراني انشق عن النظام وانضم إلى المحتجين، معلنين انحيازهم إلى مطالب الشعب والمحتجين، في صفعة قوية لنظام الملالي.

وفي اليوم السابع من الاحتجاجات أعرب المرشد الأعلى الإيراني علي خامئني، عن استيائه من التدخلات الخارجية بالشأن الإيراني، متهمًا أعداء بلاده بتحريك الاضطرابات، التي اندلعت خلال الأيام الماضية.

مشيرًا إلى أن أعداء البلاد استخدموا أدوات متخلفة من الأموال والأسلحة لخلق الأزمات في إيران.

كما هاجم رئيس المحكمة القضائية في طهران موسى جزنفر عبادي، المحتجين على النظام الإيراني الحالي، بتصريحات شديدة اللهجة أشار خلالها إلى احتمالية تنفيذ المحكمة عقوبات إعدام بتهمة محاربة الله بحق الأشخاص المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية، التي وصل عددها إلى 22 قتيلًا بينهما ضابط من الحرس الثوري الإيراني، بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني على انتشار قوات أمام جامعة طهران.

وفي يوم الأربعاء الماضي، طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية برحيل المرشد الأعلى علي خامئني، كما أعلن العديد من الدول العربية والدولية، إلى توخي الحذر في إيران، وقالت ألمانيا إنه يجب التعامل مع المحتجين بحذر، والاتحاد الأوروبي طالب بظبط النفس في إيران، إثر الاشتباكات العنيفة بين الأمن والمحتجين، والأمم المتحدة دعت بالتحقيق بشأن الاحتجاجات الإيرانية.

أما اليوم الثامن، هدد الجيش الإيراني بإنهاء الانتفاضة الإيرانية، كما قدمت طهران شكوى إلى الأمم المتحدة تنديدًا بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشؤون الداخلية لإيران، كما أعلن مسؤول أمريكي عن تغيير سلوك النظام الإيراني وليس تغيير النظام بأكمله، كما أفادت عدة وسائل على أن الحرس الثوري قام بسحب قواته من سوريا، والعراق لقمع الاحتجاجات.