رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دليفري لكل شيء».. فتاة صعيدية تدشن مشروعًا لجميع خدمات التوصيل

جريدة الدستور

بعدما تزوجّت «نور جبريل» ظلت تعاني من رغبتها في شراء طلبات المنزل أو صرف أدوية من الصيدلية أو التواصل مع حرفي من أجل إصلاح شيء ما في المنزل.

من هنا جاءت الفكرة إلى «نور» وهي شابة من الأقصر، لتأسيس مشروعها الذي سمته «مشاويركم أولاد جبريل»، لتوصيل الطلبات وتقديم خدمات مختلفة للمواطنين في منازلهم وأماكن عملهم.

تقول «نور» إنها قررت إطلاق المشروع لرفع الأعباء عن كاهل ربات البيوت وسكان الأقصر على مستوى المراكز والقرى والنجوع، وبالفعل، أسست فكرة «مشاويركم أولاد جبريل»، وأنشات لها صفحات على «فيسبوك»، وبدأت في ترويج فكرتها بمجهودها الذاتي، وعيّنت شبابًا للعمل في المشروع ليصبح الأول من نوعه في الصعيد وليس الأقصر فقط.

تشير إلى أنَّها قررت منذ البدء في تأسيس المشروع تشغيل الشباب الحاصلين على مؤهلات أقل من الثانوية، نظرًا لأن حاملي الثانوية والدبلومات المميزة والمؤهلات العليا لهم فرص عمل متوفرة خلاف غير المتعلمين أو من لم يكملوا مراحل تعليمهم.

توضَّح أنَّها اختارت مجموعة شباب وفريق عمل في منتهى الأمانة والالتزام، ومؤهلين على شراء جميع الطلبات التي يحتاجها الشخص وتوصيلها لمنزله بأقصى سرعة، بالإضافة لإمكانية قيام المندوب بدفع جميع الفواتير التي يحتاج تسديدها المواطن، وأيضًا الحجز في العيادات الطبية والانتظار بدلًا من المريض لحين مجيء دوره في الكشف.

ويقدم المندوبون خدمات حجز تذاكر الطيران والقطارات والأتوبيس، وصرف بطاقة التموين وتوصيل السلع لمنزل المستهلك، بالإضافة لتوفير خدمات الحرف مثل السباك والكهربائي والنجار وفني التكييف وعامل النظافة، بالإضافة إلى جميع الخدمات الأخرى المتعددة.

وختمت «نور» حديثها لـ«الدستور» بالتأكيد أنَّها ماضية في طريقها لتحقيق حلمها بمساعدة فريق العمل، وتحفيز زوجها وأسرتها وأهل قريتها على فكرة المشروع وقيادته بمفردها في ظل العادات والتقاليد التي تحكم المدينة الصعيدية والقرى الريفية.