رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيكل: السلطة عند الإخوان "حق إلهي" ولايوجد مشروع إسلامي

هيكل: السلطة عند
هيكل: السلطة عند الإخوان "حق إلهي" ولايوجد مشروع إسلامي

أكد الكاتب الصحفي والمفكر محمد حسنين هيكل، اليوم الخميس، أن جماعة الإخوان المسلمين يعتقدون أن لهم حق مقدس وإلهي في السلطة، لافتًا إلى أن تيار الإسلام السياسي لم يحسن توظيف الدين في الحياة السياسية.

وأضاف هيكل، خلال حواره الممتد على برنامج "مصر أين.. مصر إلى أين"، أن جماعة الإخوان شاركوا في الثورة متأخرين، وأنهم فوجئوا بوقوع السلطة في أيديهم، مشيرًا إلى أنهم وضعوا السلطة في صورة ألوهية غير حقيقية، بالإضافة إلى أنهم لديهم صدمة من العصر الذي لم يستطيعوا توصيفه.

وشدد الكاتب الكبير على أنه "لا يعتقد بوجود ما يسمى بالمشروع الإسلامي، مؤكدا أنه يشعر بالفزع حينما يسمع أن قانون الصكوك يعرض في النهاية على هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

وأضاف هيكل خلال الحلقة الرابعة من برنامج "مصر أين؟ مصر إلى أين" على قناة c b c ، "أشعر بالفزع عندما يقال إن الصكوك تعرض فى النهاية على هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدين ملىء بالعلم لكن العلم مجالاته متسعة، أعلم أنهم يذهبون إلى علماء الاقتصاد أو الاجتماع أو الإدارة، لكن لماذا يذهبون إلى علماء الأزهر الشريف؟ هذا يدل على أننا خارج الزمن.

وأشار هيكل إلى أنه دارت مناقشة بينه وبين آية الله خوميني عن الاقتصاد الإسلامي، فقلت: نحن لدينا مشروع اقتصادي واحد يحكمه صندوق النقد الدولي وتحكمه اتفاقيات دولية وجميعنا موجودون في البنك الدولي، نحن لدينا عدم فهم، هل يستطع أحد أن يقوم بعمل أرصاد جوية خاصة ببلده فقط؟، نحن نعتمد على الطيران هل أحد لديه طيران يجعله طيرانا وطنيا داخل حدودي فقط".

أما عن قضية باسم يوسف واتهامه بإهانة الرئيس والإسلام، فقال هيكل: إن الإخوان لم يعتادوا على النقد الساخر، لافتًا إلى أن السخرية هو نوع من أنواع "غاز الأعصاب" التي قد تهلك من يتعرض لها.

مضيفًا: "البعض يسألنى هل يرضيك أن "يتهزأ" الرئيس.. أقول له هناك فارق بين الإمامة ومنصب الرئيس"، لافتًا إلى أن إذا كان البعض يستخدم السخرية كغاز للأعصاب فالإخوان يستخدمون قنبلة نووية وهي استخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية.

وتخوف هيكل من أن تعيد جماعة الإخوان المسلمين اعتقالات سبتمبر الشهيرة عام 1981، والتي قام بها الرئيس السابق محمد أنور السادات باعتقال قيادات ورموز سياسية ودينية من كافة الأطياف، وذلك بداعي الخوف من زعزعة استكمال عملية السلام مع إسرائيل وانسحابهم من سيناء.

وفي سياق آخر، أكد هيكل أن من أكبر الأخطاء أن نستخدم الشعارات الدينية في الانتخابات،  لأننا بذلك نثبت للعالم أننا تحولنا إلى دولة دينية، مضيفًا: أننا نقحم الإسلام في أشياء لم يأت لأجلها، ونفتح الباب لقسمة لا يمكن قبولها، وكل طرف سيقول إن دينه هو الحل، وهذا سيؤدي إلى انقسام.

تصفح جريدة الدستور اليوم الخميس4/4/2013 بصيغة pdf