رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبرص تختار اليوم رئيسها الجديد


يتوجه القبارصة الأحد، إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بهدف اختيار الرجل الذي سيكلف مناقشة خطة إنقاذ أوروبية، ضرورية للجزيرة المتوسطية الغارقة بأزمة اقتصادية، أوصلتها إلى الإفلاس.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها، عند الساعة 00ر07 (00ر05 ت غ) وتغلق عند الساعة 00ر18 (00ر16 ت ج)، مع استراحة لمدة ساعة في فترة الظهر، ويتوقع صدور النتائج النهائية قرابة الساعة 30،20 (30،18 ت ج).

وحصل نيكوس اناستاسيادس (66 عام) زعيم حزب التجمع الديمقراطي (ديسي) اليميني، والمؤيد للاتحاد الأوروبي، على 46ر45 % من الأصوات في الدورة الأولى، التي جرت الأحد الماضي، بينما حصل ستافروس مالاس (45 عام)، وزير الصحة السابق المستقل المدعوم من حزب "اكيل الشيوعي"، بزعامة الرئيس المنتهية ولايته ديمتريس خريستوفياس، على 91ر21%.

ويبدي اناستاسيادس، المحامي والسياسي المخضرم، استعداده لاتخاذ تدابير جذرية لكسب ثقة الجهات الدائنة الأوروبية والدولية، التي تتفاوض معها قبرص منذ يونيو للحصول على خطة إنقاذية.

أما مالاس، الباحث في الهندسة الجينية، فيدعو إلى مقاربة مختلفة لحل أزمة مالية، تخنق بلدًا كان حتى سنوات قليلة، قد خلى وينعم برخاء اقتصادي، ويخشى مالاس أن تؤدي الإجراءات التقشفية الصارمة التي قد يقدم عليها اناستاسيادس إلى خنق الاقتصاد أكثر، ويؤكد بالمقابل أن الاقتصاد القبرصي قادر على النهوض مجددًا، بشرط "العودة مجددًا إلى طريق النمو".

ولكن، توقعات المفوضية الأوروبية لا تفسح المجال أمام الكثير من الأمل، فالاقتصاد القبرصي الذي انكمش بنسبة 3،2% في 2013 سيواصل بحسب هذه التوقعات في 2013 مساره الانحداري، ليتراجع بنسبة 5،3%، في حين أن موعد الجزيرة مع النمو مؤجل إلى 2016 على أقرب تقدير.

وتتفاوض قبرص حاليًا، مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي، على خطة إنقاذ قدرها 17 مليار يورو، أي ما يعادل إجمالي الناتج المحلي للبلاد، منها 10 مليارات لتعويم مصارفها المكشوفة على الديون اليونانية.

كما يتوقع المجتمع الدولي، من خليفة خريستوفياس، التوصل إلى إخراج قبرص من مأزق المفاوضات المتعثرة، التي ترعاها الأمم المتحدة، بهدف توحيد الجزيرة المقسمة شطرين منذ الغزو التركي عام 1974.