رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. معرض الأقصر الثاني للكتاب.. بلا دعاية ولا قرّاء!

جريدة الدستور

رغم أن إختيار ساحة ميدان أبو الحجاج بوسط مدينة الأقصر، لإقامة معرض الكتاب للعام الثاني علي التوالي جاء لتدارك قلة الحضور في العام الماضي بسبب بعد المكان، إلا أن سوء التنظيم والإدارة والإجراءات الأمنية المشددة وقلة الدعاية والأوضاع الاقتصادية المتردية للمواطنين، ألقت بظلالها على المعرض، وتسببت في قلة الإقبال.

فقبل أيام، وتحديدًا يوم 12 إبريل الجاري، افتتح وزير الثقافة حلمي النمنم معرض الأقصر الثاني للكتاب، والمقرر أن يستمر حتى 22 من الشهر الجاري، بمشاركة 37 ناشر، وسط آمال بأن يكون الحال غير الحال، وتكون النتيجة نجاح، إلا أنه في الأخير كان لأصحاب دور النشر رأي آخر.

مصطفى الغريب مسئول مبيعات بدار الشروق للنشر، قال لـ«الدستور» أنه يشارك في معرض الأقصر للعام الثاني على التوالي في ظل وجود 37 ناشر والعديد من الكتب المتنوعة، ولكن الوضع هذا العام أسوأ من العام الماضي؛ لإنخفاض نسبة البيع بالمعرض، وهو غير متوقع خاصة بعد دقة إختيار المكان المقام به المعرض بوسط مدينة الأقصر.

ويتابع الغريب، العام الماضي أقيم المعرض بالممشى السياحي وكانت نسبة المبيعات أعلى بكثير رغم بعد المكان، لذا عقب إختيار ساحة ميدان أبو الحجاج بوسط المدينة توقعنا زيادة نسبة المبيعات عن العام الماضي، ولكننا فوجئنا بالعكس، فضلًا عن عدم وجود دعايا للمعرض بالشوارع والأماكن الهامة، والمحافظة، كما أن هيئة الكتاب لم تقم بدورها في دعمنا بأي شكل، متسائلًا: «أنا هاجي ليه ومش بغطي تكلفتي؟!".

وتابع «أنا بدفع إيجار 4400 جنيه في 18 متر، غير اقامتي في الفندق والتي تتكلف 1500 جنيه، والشحن بــ1000 جنيه، غير الأكل والشرب، الجانب الثقافي أكيد مهم لكن مش هدفع من جيبي، هنا مفيش تعاون علشان ننجح المعرض».

وعن الجوانب السلبية التي أحاطت بالمعرض هذا العام، قال أحمد السيد مسئول بإحدى دور النشر، أن الإختلاف هذا العام في هو تشديد الإجراءات الأمنية بالبوابة الإلكترونية المقامة بالمعرض ومنع الرحلات وطلاب المدارس من الدخول، رغم ان دور الأمني يقف عند التفتيش فقط وليس المنع، كما أن المحافظة لم تساهم في توجيه المدارس بإستغلال ميزانياتها في شراء الكتب بالمعرض وزيارته، علي عكس ما يحدث بالمحافظات الأخرى.

وأكد السيد، أن إقامة الندوات بالمعرض لم تضف أي جديد في زيادة نسبة المبيعات بسبب قلة الحضور، مشيرًا أنه رغم وجود تخفضيات كبيرة تصل لـ50% بمختلف الإصدارات والكتب المتنوعة من كتب الأطفال والكتب الدينية والشعر والأدب والروايات، وهي نفس الخصومات التي طبقت علي الكتب بمعرض القاهرة الدولي، إلا ان النتيجة غير مرضية.

وفي نفس السياق قال جاء حديث أحمد عبدالحافظ مسئول دار «العبيكان» السعودية للنشر فرع مصر، الذي أكد على عدم وجود أي دعايا للمعرض بين الأهالي والمدارس والتي من المفترض أن تتم قبل بداية إقامة المعرض بإسبوع على الأقل لتحقق الهدف المرجو منه، كما ان هناك سوء في اختيار التوقيت، فكان من المفترض إقامة المعرض خلال شهر أكتوبر وحتى ديسمبر، وايضًا كان هناك سوء في التنظيم ، وهو ما تسبب في عدم نجاح المعرض.

وتابع عبدالحافظ أن نسبة الإقبال لم تتعدى الـ10% وهي غير مرضية لجميع الناشرين، والتي بدأت في الأرتفاع الطفيف قبل انتهاء المعرض بأيام، مضيفًا أن الكثير من المثقفين الذين شاركوا بالمعرض كانوا من أهالي المحافظة، ولم يحضر أي من المثقفين بالقاهرة سوى المخرج خالد يوسف.

ولفت إلى أنه الركن الخاص بمكتبة العبيكان قام بعمل خصومات تتعدي الـ20%، كما أنه تم تسعير الكتب بأقل مما تباع بالأسواق بنسبة تصل لـ40%، ولكن مثقفي الأقصر يرون أن قيمة الكتب أعلى من إمكانياتهم، واتتم حديثه بأنه لن يشارك في المعرض القادم بالأقصر.

أما ياسر عبداللطيف مسئول دار نهضة مصر النشر، والذي يشارك لاول مرة بمعرض الأقصر للكتاب بشكل مباشر، بعد أن كانت مشاركته تتم من خلال موزعين، قال أن نسبة الإقبال تصل لـ10% مقارنة بالعام الماضي.

ومن جانبها قالت سمر محمد مسئولة مكتبة بيان بالأقصر، أنها لم تشارك في المعرض هذا العام، رغم مشاركتها به العام الماضي، بسبب سوء الأوضاع.