رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعاد حسني في لقطة: الخميسي صاحب الفضل الأول علي في الفن

سعاد حسني
سعاد حسني

شارك القاص والحكّاء الكبير أحمد الخميسي متابعيه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة فوتوغرافية قديمة تجمع بين والده الفنان الكبير عبد الرحمن الخميسي وسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني والمطرب محرم فؤاد.

وقال أحمد الخميسي لـ «الدستور» عن لقطة الأبيض والأسود:"هذه الصورة وقتها لم يكن الإنترنت قد ظهر٬ أحد الأصدقاء عثر عليها في أرشيف مجلاته القديمة٬ فأرسلها لي، الصورة قبل تصوير فيلم حسن ونعيمة؛ لأنه يبدو من وقفة محرم فؤاد ونظرات سعاد حسني إليه أنهما لم يقوما بعد بعمل مشترك ولم يرفعا بعد الكلفة، يبدو في الصورة طابع التعارف الأول".

وحول ذكرياته مع السندريلا أو إذ ما كان قد يتذكر موقف لا ينساه جمعهما٬ أكد الخميسي:"كنّا نسكن في شارع الجمهورية٬ وفي يوم كنا نسير أنا ووالدي٬ فقابلنا شخص سلّم علينا وقدّم نفسه:"عبد المنعم حافظ " وذكر أنه يواظب علي حضور محاضرات أبي في جمعية الموسيقي٬ وأنه جارنا في حي عابدين٬ يسكن في منطقة الفوالة، وسأل والدي إن كان يقبل دعوته على الغداء يوم الجمعة، وبدوره سألني والدي عن رأيي، فاومأت بالموافقة، لنذهب سويًا إلى «دعوة الصدفة»!

يومها استقبلتنا والدة سعاد "الست جوهرة" وكانت شديدة الشبه بابنتها سندريلا الشاشة العربية٬ خاصة عندما تقدمت في السن٬ حتي أنها كادت تكون نسخة طبق الأصل منها٬ وكان منزلهم فقيرًا للغاية.

ويتابع:"تناولنا الغداء ودخلت فتاة صغيرة رقيقة٬ لم يكن يبدو عليها أي شيء علي الإطلاق٬ قدمت لنا الشاي وجلست تراقب جلستنا في هدوء.

ويضيف الحكاء الكبير حديثه لـ"الدستور":"أتذكر جيدًا أن والدي يومها قال لزوج أم سعاد:"البنت دي نجمة"، وبعد إنصرافنا ولأنني أعرف أنه مجامل٬ سألته: فعلا إنت شايف البنت نجمة ولا بتجاملها ؟ فرد قائلاً: لا والله ورحمة أبويا دي نجمة جديدة وهاتلمع"، وسعاد حسني ذكرت بلسانها في مذكراتها التي كتبها لها "منير مطاوع":"صاحب الفضل الأول عليّ هو عبد الرحمن الخميسي٬ علّمني معني الفن وكيف أكون فنانة".

ويتابع الخميسي الصغير: كان لوالدي في شارع الجمهورية شقتين٬ واحدة للسكن والأخري خصصها مكتبًا له٬ كلم سعاد وأخبرها بأن عنده فرقة مسرحية٬ وأنه يحضر بروفات لمسرحية هاملت لشكسبير٬ وعرض عليها دور "أوفيليا"وبالفعل انضمت للفرقة٬ ورغم أنها كانت أكبر مني في السن٬ إلا أنني كنت أوصلها لبيتها كل يوم بعد انتهاء البروفات.

ويواصل الخميسي سرد ذكرياته عن سعاد:"أثناء التحضير لفيلم "حسن ونعيمة" والذي أنتجه محمد عبد الوهاب"، كان يملك شركة صوت الفن منتجة الفيلم، في البداية تخوف موسيقار الأجيال من إسناد دور البطولة لوجهين جديدين" سعاد ومحرم" واشترط على والدي أن يسند الدور لأحد الفنانيين المشهورين٬ فإذا كانت البطولة لسعاد٬ فليكن أمامها أحمد مظهر٬ وإذا كانت لمحرم، فلتكن أمامه فاتن حمامة، إلا أن المخرج هنري بركات استطاع إقناعه قائلاً: قصة حسن ونعيمة معروفة بين الناس وكانوا يتابعونها بشغف٬ حينما قدمتها الإذاعة سنة ١٩٥٨ وقد كان٬ وخرج الفيلم ببطولة سعاد حسني ومحرم فؤاد".