رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طفلة البامبرز.. الحكاية الكاملة لمغتصب الرضيعة بالدقهلية

الطفلة جنا
الطفلة جنا

حالة من السخط أثارت الرأي العام بعد حادث اغتصاب طفلة رضيعة لم تتجاوز العامين، على يد عامل اعتدى على الطفلة وألحق بها أضرارًا جسيمة، في الواقعة التي عُرفت إعلاميا بـ«طفلة البامبرز أو مغتصب الرضيعة».. في هذا السياق يستعرض «الدستور» الحكاية الكاملة لمغتصب الرضيعة.


بداية الجريمة

بدأت الواقعة التى هزت أرجاء محافظة الدقهلية بتجرد عامل من مشاعره الإنسانية، وقيامه باغتصاب طفلة رضيعة تدعى «جنا» لم تتجاوز العامين من عمرها، من قرية دملاش، التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية.

 

وتلقى اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، إخطارا يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة بلقاس، يفيد بتحرير «نهى. ص. س. أ» 29 عاما، ربة منزل، ومقيمة بناحية قرية دملاش، محضرا تتهم فيه «إبراهيم. م. أ» 35 عاما، عامل، ومقيم بنفس القرية، بالتعدي جنسيا على طفلتها «جنا»، والتي لم تتعدى العامين، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد في المهبل، ونقلت على إثره إلى المستشفى.


اعترافات المتهم

على الفور تحركت قوة أمنية وتمكن رجال البحث الجنائي من ضبط المتهم أثناء اختبائه فى مقابر القرية، وحملت اعترافاته التفصيلية أمام نيابة بلقاس مفاجآت مثيرة وصادمة.

 

قال المتهم، «إبراهيم» صاحب الـ35 عاما، إنه خلال سيره وقت خطبة صلاة الجمعة الماضية، رأى الطفلة فى شرفة منزلها، فقام بحملها، وأخذها إلى إحدى الغرف المهجورة بجوار منزلها.

 

وأضاف: الطفلة كانت ترتدي بامبرز، فقمت بخلعه، وأدخلت إبهامي فى فرجها أكثر من مرة، حتى فوجئت أنها تنزف، فخفت أن تكون تأذت فحملتها للبيت، ولما شعرت والدتها بغيابها، سألت عليها فى الشارع، فأخبرتها جارة لنا، أنها كانت معي، فذهبت إلى منزلنا، وأعطيتها لوالدتي، لكى تمسح عنها الدم فى هدوء، دون أن يشعر بي أحد، ولكنها رأت الطفلة تحت القش غارقة فى دمها، وقامت بالصراخ، والبلد اجتمعت على صراخها.


وتابع: لم أكن أقصد إيذائها.. الشيطان مثّل لي أمور غريبة، جعلتنى أقوم بهذه الفعلة، وأنا نادم عليها.

 

والدة الطفلة

قالت أم الطفلة «جنا» إن ابنتها كانت تلعب أمام المنزل فى حماية جدتها التى تعاني من ضعف شديد فى الإبصار، وبعد فترة قصيرة وجدت جارتها تخبرها بأنها رأت المتهم يحمل الطفلة ومتجه إلى أحد الأماكن المهجورة بالقرية وتوجهنا سويا الى المكان المشار اليه.

 

شهود العيان «جارة الضحية»

قالت جارة الضحية «جنا» شاهدة العيان الأولى، إنها رأت المتهم، يحمل الطفلة وهى تقف فى منزلها وقت صلاة الجمعة، فلما رأت أم الطفلة تسأل عنها، أخبرتها أنها كانت مع إبراهيم، مضيفة: «نزلت إليها، وذهبنا سويا إلى منزله وهو مجاور لمنزلنا فإننا جميعنا جيران فى شارع واحد بالقرية».

 

وأضافت: «دخلنا على أم إبراهيم فى المنزل، وجدنا الطفلة مغطاة بالقش، ومخلوع عنها البامبرز، فسألنا عن ذلك فقالت أنها كانت بتغير لها البامبرز، أخذنا البنت وجدناها تنزف، وفى حالة صراخ غير عادي، وتجمع أهل القرية، وقاموا بالتجمهر بمنزل إبراهيم، واصطحبوه لمركز الشرطة وهرولنا نحن إلى مستشفى بلقاس».

 

زميل المتهم

فيما قال شاهد عيان آخر، وهو زميل المتهم: «إن إبراهيم مصاب بهوس جنسي، وكان دائما ما يتعرض للسيدات فى الحقل، وكان يقوم بتناول الطعام معهن، ويترك الرجال، وكان يتحرش بهن بدعوى أنه لم يكن يقصد، وتزوج مرتين، أكثر زوجة مكثت معه 15 يوما، وتطلقت ولا يعلم أحد الأسباب، غير أنه كثير الحديث عن الجنس، فى المجالس».

 

الحالة الصحية للطفلة «جنا»

قال مصدر طبي بمستشفى بلقاس، إنه تم نقل الطفلة «جنا» إلى غرفة العمليات فور وصولها؛ لإصابتها بإصابات خطيرة في منطقة المهبل، بالإضافة إلى جرح قطعي في غشاء البكارة، مؤكدا أن الطفلة في حالة خطرة، ومصابة بنزيف حاد في المهبل، وتم وضعها تحت الإشراف الطبي.

 

من جانبه أكد الدكتور عبد الله مرعي، رئيس قسم جراحة النساء والولادة بمستشفى بلقاس، والذي أجرى الجراحة للطفلة، أن حالة الطفلة كانت سيئة جدا، وتم عودة وضع المهبل إلى طبيعته، بعد إجراء العملية، ونجحنا في وقف النزيف، مشيرا إلى أنه أصر على إجراء العملية بنفسه، بسبب حالة الطفلة السيئة.

 

 الأهالي يحرقون منزل المتهم

هزت الجريمة محافظة الدقهلية بالكامل، وخاصة أهالى قرية ديملاش، وقرروا الانتقام للطفلة «جنا»، فأشعلوا النيران في منزل العاطل للتعبير عن رفضهم هذه الجريمة.

 

تحرر عن الواقعة المحضر رقم 8130 لسنة 2017 جنح مركز شرطة بلقاس، وقررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.