رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أُم الدكتور برهامي.."تفاهة التحريم عند شيخ السلفيين"

الدكتور ياسر برهامى
الدكتور ياسر برهامى

لم يكن فيما قاله الدكتور ياسر برهامى عن الاحتفال بعيد الأم أى جديد على الإطلاق، قال إنه عيد مستورد، والمشاركة فيه حرام.

العقل يقول إننا يجب أن نتجاهل هذه الآراء، لا نلتفت لها، ولا نهتم بصاحبها، لأنها ليست إلا تجليات تفاهة وجهل وغفلة عما فى حياة الناس من مشكلات وأزمات تستحق اجتهاد علماء الدين، بدلًا من سعيهم لتضييق الحياة على من فيها.

لقد اندهشت من بعض علماء الأزهر الذين سارعوا إلى الرد على ياسر برهامى، بغرض إظهار تهافت فتواه - قلنا إنها ليست فتوى بل مجرد رأى - وراحوا يسوقون أدلة من الكتاب والسنة على ضرورة الاحتفال بالأم، لنصبح أمام معركة فقهية لا قيمة لها على الإطلاق، فهناك ما يقبله العقل ويتعاطى معه، وهناك ما يجب أن نلقيه على طول ذراعنا، وكأنه لم يكن، ولا أتحدث فقط عن أفكار وآراء ياسر برهامى، بل أتحدث عنه شخصيًا، فقد أصبح غير صالحٍ للاستهلاك الآدمى من الأساس.

والسؤال المحير فى هذا الأمر هو: ما الذى يفعله ياسر برهامى مع السيدة والدته - هذا إذا كانت لا تزال على قيد الحياة - يوم الاحتفال بعيد الأم؟

هل يتجاهلها تمامًا، ولا يقترب منها، حتى لا يقع فى إثم المشاركة فى الاحتفال بعيدها؟

ما يحدث من برهامى وغيره هزل كامل، تفاهة منقطعة النظير، وأعتقد أننا نسهم فى تعظيمها عندما نتعامل معها بجدية، ونناقشها بحماس، ونسوق فى وجه صاحبها أدلة على انحطاط ما يقوله، لأن الانحطاط فى الغالب لا يحتاج إلى أدلة لإثباته وتأكيده.