رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فنانات خفن ألا يقمن حدود الله».. حكايات الخلع في الوسط الفني

جريدة الدستور

"أخاف ألا أقيم حدود الله"، الجملة التي حولها المصرين "لإفيه" في مختلف حياتهم، سمعها المشاهد للمرة الأولى في فيلم "محامي خلع" المعروض عام 2002، أعقبته حالة جدل لحداثتها؛ ووصفه البعض بالجرأة، فكانت المرة الأولى التي يطرق "الخلع" باب السينما، حتى وإن جاء التناول كوميديًا.

ثم تتحول مشاهد " السينما" إلى معايشة وكابوس يداهم البعض بالواقع؛ في السنوات الأخيرة شهدت ساحات المحاكم العديد من قضايا الخلع، كان أشهرها في الوسط الفني الذي تحولت فيه كلمة "أخاف ألا أقيم حدود الله"، من فقرة في سيناريو إلى وقفة أمام القاضي.

كانت ميرفت أمين، من أولى الفنانات اللواتي رفعن قضية خلع؛ وتقدمت بها ضد زوجها، وقتئذ، رجل الأعمال مصطفى السيد صاوي، الذي كان يعمل في السويس، وطلب منها أن يعمل مديرًا لأعمالها، لكنها رفضت وشعرت أن زواجهما غير متفق وأنه يستغلها.

كما رفعت الفنانة هالة صدقي، دعوى خلع على زوجها السابق مجدي وليم، وكانت أول زوجة مسيحية ترفع القضية في مصر، لتشغل بها الرأي العام والجمهور.

أما الفنانة آمال ماهر، هي الأخرى، انضمت للقائمة بمحاولة خلع زوجها الملحن محمد ضياء الدين، ووالد نجلها الوحيد عمر، الذي كان يرفض طلاقها، قبل أن تحصل على الطلاق بعد تنازلها عن حقوقها المادية في قضية الخلع.

ومن بين أغرب قضايا الخلع التي شهدها الوسط الفني، تلك القضية التي تقدمت بها الفنانة زينة ضد أحمد عز، وقضت المحكمة بنسب توأمها "عز الدين وزين الدين" إليه، والغريب فيها عدم وجود عقد زواج شرعي بين الطرفين وما زالت القضية في أروقة المحاكم إلى الآن.

الفنان مصطفى شعبان، واجه نفس القضية مع زوجته ياسمين، الأمر الذي اضطره للإسراع في طلاقها قبل إتمام الخلع.

كما رفعت الفنانة رانيا يوسف، دعوى خلع على المنتج محمد مختار، زوجها الأسبق ووالد ابنتيها، وذكرت في دعواها إنها ترفض معاشرته بسبب كثرة خلافاتهما لغيرته الشديدة، لكنه أنهى طلاقها قبل أن تحكم المحكمة بخلعه، لتستمر القضايا بينهما دائرة لسنوات بسبب نفقة ابنتيها، إلى أن قضت لهما المحكمة قبل شهور بالنفقة، لامتناعه عن الإنفاق عليهما.

وعلقت الفنانة رانيا يوسف، على وصف الخلع ب"الجارح لرجولة الرجل" قائلة: "إنها عندما طلبت الطلاق من زوجها وقتئذ المنتج محمد مختار، رفض أكثر من مرة، مما اضطرها لرفع قضية الخلع، وعن ردود فعله حينها، أرسل رسائل تحمل سباب لها، كما التقته صدفة بالنادي، ووجه إليها كلامًا جارحًا، لكنها اكتفت بعدم الرد عليه".

وأضافت يوسف في تصريحها للدستور: "أن الرجل لو كان يرى أن الخلع هو انتقاص لرجولته، فإنه سيستحمل أن يهان لكيلا يخسر ماديًا، وإلا فإنه يُطلق بما يرضي الله، وده الراجل اللي بيخاف على كرامته".
وتساءلت: لماذا يجبر الزوج زوجته على الخلع لكي لا يخسر ماديًا؟، وهي تخسر سنين عمرها إلى جواره، فلو كان حريصًا على الماديات فيسحتمل إهانة رجولته.

وأنهت إيمان العاصي معاناتها الزوجية برفع دعوى خلع ضد زوجها السابق رجل الأعمال نبيل زانوسي، وتنازلت له عن جميع حقوقها المالية، وتحصل على الطلاق بعد مرور أقل من عام على زواجهما بسبب سوء المعاملة.

وانضمت إلى قائمة الفنانات اللواتي خلعن أزواجهن، الفنانة هيدي كرم التي أكدت أن الخلافات الزوجية أوصلتها لطريق مسدود مع زوجها؛ بسبب غيرته الشديدة عليها لعملها في المجال الفني، ورفعت القضية وتنازلت فيها عن مؤخر صداقها حتى تحصل على الطلاق عام 2009.

حالة من التردد عاشتها الفنانة روبي، مع زوجها المخرج سامح عبد العزيز، وفاجأت جمهورها بعد شهور قليلة من إنجاب ابنتها الأولى بخبر انفصالها، لكنها عادت إليه بعد فترة قصيرة، وتُثار المشاكل من جديد بينهما، لكنها تقرر رفع قضية "خلع" عليه، قالت فيها: "إنها تخشى أن تقيم حدود الله"، لكنها تغيبت عن جلسة النطق بالحكم هي ومحاميها، الأمر الذي اضطر القاضي لشطب الدعوى.
وأخر حالات الخلع التي شهدها الوسط الفني، قضية الفنان حسين فهمي وزوجته السعودية رنا القصيبي، التي ذكرت في دعواها "أنها تخشى ألا تقيم حدود الله"، كما اتهمته بسوء العشرة والمعالة، وعرضت التنازل عن مؤخر صداقها مقابل الطلاق منه، قبل أن تقضي المحكمة في جلستها الثانية بالخلع.