رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.."حلم الزبالة يتبخّر".. إغلاق أكشاك شراء القمامة عقب افتتاحها بساعة

عاطف عبد الحميد
عاطف عبد الحميد

بعد ساعة من بدء التشغيل التجريبي لمشروع أكشاك شراء القمامة الذي تم افتتاحه أمس بمنطقتي ميدان ابن سندر وعزبة المسلمين بحي مصر الجديدة بحضور لفيف من المسئولين يتقدمهم المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة والمهندس إبراهيم صابر رئيس حي مصر الجديدة والدكتورة نادية هنري نائبة مجلس الشعب عن الدائرة، فوجىء أهالي شارع أسوان التابع لمنطقة عزبة المسلمين، وهي إحدي المناطق الشعبية بمصر الجديدة بقيام موظفي الكشك بإغلاق أبوابه أمامهم بعد دقائق من افتتاحه.

وصبّ الأهالي جام غضبهم أمام موقف الموظفين، فقاموا بإلقاء أكياس القمامة في عرض الشارع وتحديداً بجوار المشروع الجديد؛ تعبيرًا عن استيائهم مما حدث، حيث كانوا يأملون في بيع مخلّفاتهم ويتحصّلون ثمنها في نفس الوقت، وهي الأحلام التي سريعًا ماذهبت أدراج الرياح.

وقالت الحاجة خديجة لـ"الدستور":فوجئنا بترتيبات أمنية شديدة بالشارع أعقبها حضور مجموعة كبيرة من المسئولين لافتتاح كشك شراء القمامة الجديد، وعقب انتهاء مراسم الافتتاح وزفة القنوات الفضائية والمسئولين فوجئنا بقيام العاملين باغلاق الكشك في الواحدة والنصف ظهرًا، وهو ما أصابنا بحالة من الغضب والحيرة، حيث كنا جميعًا سعداء بتطبيق هذه الفكرة بمنطقة عزبة المسلمين لانتشالنا من تلال القمامة التي تتراكم على ناصية كل شارع، لكن على رأي المثل الشعبي:"جات الحزينة تفرح" وكأن هذا المشروع للتصوير والشو الإعلامي فقط.

ويقول محمود خليفة، أحد العالقين أمام الكشك ظنًا منه بفتح أبوابه مرة أخرى:"واقف منتظر فتح الكشك لأبوابه منذ ساعتين حيث قمت بتجميع القمامة من العمارة بأكملها على أمل بيعها وتحصيل ثمنها مثلما شاهدنا في التليفزيون عبر برامج التوك شو، لكن من الواضح أن كل هذا كان جزءًا من الشو الإعلامي فقط ولم يرحب الكشك بالسكان مثلما نشاهد الآن، حيث أغلق أبوابه عقب رحيل المسئولين ومحافظ القاهرة.

كلنا نطمع في نظافة منطقتنا وكنا معجبين جدًا بتلك الفكرة، لكن من الواضح أننا سنعاني من حالة التخبط الإداري والوظيفي في مصر لفترة طويلة.