تشكيل لجنة استشارية جديدة في "الفيفا"

استحدث الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي تعرض لانتقادات بالتغاضي عن وضع حقوق الإنسان في الدول التي تستضيف بطولاته، لجنة استشارية بهذا الخصوص.

وتعرضت جنوب إفريقيا والبرازيل، اللتان نظمتا كأس العالم 2010 و2014، لانتقادات بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان، بينما ثارت هناك مخاوف أيضا بشأن روسيا وقطر، اللتين تنظمان النسختين المقبلتين من المسابقة.

وعلى وجه الخصوص، أثار وضع العمالة الوافدة لإقامة منشآت كأس العالم 2022 في قطر مخاوف المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والعمال.

وذكر الفيفا أن اللجنة ستجتمع للمرة الأولى يوم الإثنين المقبل "وستسدي للفيفا النصيحة بشأن كل القضايا التي ربما يرى أعضاؤها أنها مهمة بالنسبة لتطبيق الفيفا لمسئولياته المتعلقة بحقوق الإنسان".

وتتضمن القضايا التي يمكن للجنة إبداء الرأي فيها معايير العمل والصحة والسلامة وحقوق الملكية والأمن والتمييز وحرية التعبير.

وقالت فاطمة سامورا، الأمين العام للفيفا، في بيان، "هذا المجلس الاستشاري هو الأول من نوعه بالنسبة لأي اتحاد رياضي، ونتطلع لأن نقوم بعمل رائد معا".

وستشمل اللجنة ممثلين عن رعاة الفيفا ومنظمة الشفافية الدولية المعنية بمكافحة الفساد، إضافة للأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين.

وذكرت منظمة العفو الدولية أنه تم رصد زيادة في معدلات مضايقة رجال الشرطة للباعة الجائلين والمشردين في جنوب إفريقيا واللاجئين والمهاجرين الذين يعيشون في ملاجئ أو في المناطق الواقعة  داخل المدن قبل كأس العالم 2010.

وأدانت منظمات حقوق الإنسان احتجاز متظاهرين بينهم محامون وأساتذة جامعات في ريو دي جانيرو وساو باولو خلال بطولة 2014 وطرد المقيمين في الأحياء الفقيرة وذلك خلال أعمال البناء التي سبقت انطلاق البطولة.