رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شبح الرحيل يطارد "فينجر" بعد الفضيحة الأوروبية

 آرسين فينجر
آرسين فينجر

بعد 21 عامًا قاد فيها الفرنسي آرسين فينجر نادي أرسنال الإنجليزي، تزايدت الضغوط على المدرب الفرنسي المخضرم، لتشهد مدرجات استاد «الإمارات»، في العاصمة البريطانية لندن، مطالبات قوية من قبل الجماهير برحيل اللاعب.

وكانت الهزيمة الثقيلة «1-5» للفريق على هذا الملعب أمام ضيفه بايرن ميونخ، الثلاثاء، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث ودع الفريق مسابقة دوري الأبطال بنتيجة كارثية.

وخسر آرسنال أمام بايرن بنفس النتيجة التي خسر بها مباراة الذهاب في ميونخ، قبل ثلاثة أسابيع، ليشهد الموسم الحالي على أسوأ وداع لآرسنال في هذه البطولة، حيث خسر «2-10» في مجموع المباراتين.

وأحاطت الانتقادات العنيفة بالمدرب الفرنسي، بعد هذا الخروج المهين الذي علقت عليه صحيفة «ذي صن» بعنوانها: «ليلة أخرى من الحرج».

ولم يوقع «فينجر»، 67 عامًا، على عقد جديد مع نادي آرسنال، كما حمل بعض مشجعي النادي في مدرجات الاستاد، الثلاثاء، لافتات تطالب بضرورة رحيل «فينجر»، الذي يتولى مقاليد الأمور في الفريق منذ 1996.

وذكرت صحيفة «ذي صن»: «المغرر به آرسين فينجر خسر اللقاء الأوروبي الليلة الماضية».

وأوضحت صحيفة «ذي ميرور»: «إخفاقات آرسنال الآن تبدو أمرًا منتظمًا مثل حافلات شمال لندن».

وبدا «فينجر» متمسكًا بلهجة التحدي، وأجاب على سؤال عن الشيء الذي يحتاج للتغيير في النادي، قائلًا: «ماذا تعنون بهذا؟».

وأوضح: «أعتقد أن هذا النادي يتمتع بهيئة رائعة، ولكننا نمر فقط بموقف عصيب للغاية في الوقت الحالي، ما يحتاج للتغيير هو النتيجة في المباراة المقبلة».

ومع خسارته «1-5» في مباراة الذهاب بميونخ، قبل ثلاثة أسابيع، كان آرسنال بحاجة إلى معجزة من أجل التأهل لدور الثمانية.

ولكن «فينجر» أعرب عن افتخاره بأداء الفريق في مباراة الثلاثاء، حتى اللحظة التي شهدت طرد لوران كوشيلني، مدافع الفريق، في مطلع الشوط الثاني.

واستنكر «فينجر» ما ذكرته بعض التقارير عن خلاف دب بينه وبين التشيلي أليكسيس سانشيز، مهاجم الفريق، قبل مباراة الفريق أمام ليفربول، مطلع هذا الأسبوع، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي خسرها الفريق ليتراجع خارج المراكز الأربعة الأولى في جدول المسابقة.

وأنهى آرسنال كل المواسم السابقة بقيادة «فينجر» ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول المسابقة.

ولكن «فينجر» قال، بعد الهزيمة أمام ليفربول، إنه سينتظر حتى نهاية الموسم الحالي ليحدد مستقبله.

وذكرت «ذي ميرور» أن أداء الفريق في الشوط الأول من مباراة الثلاثاء قد يقنع «فينجر» فعليًا بالبقاء مع الفريق.

وأوضحت الصحيفة: «مذلة أخرى... ولكن المفارقة هي تقديم عرض قوي في شوط واحد هنا أمام بايرن ليكون الشيء الذي قد يقنع مدرب (المدفعجية) بالبقاء مع الفريق».

وصرح الألماني ينز ليمان، حارس المرمى السابق لآرسنال، إلى صحيفة «ذي صن»، قائلًا إن «فينجر» يجب أن يستمر مع الفريق بعد نهاية الموسم.

وأوضح: «أعتقد أنه يجب أن يظل مع الفريق لأنه قدم الكثير للنادي... يتحدث الناس عن سنه، وما إذا كان لا يزال لديه شيء ليقدمه ويؤثر في الناس، ويريدون مدربًا جديدًا يبث الانتعاش في الفريق، ولكن من ناحية أخرى، سيكون من الصعب للغاية استبدال الحنكة، نعلم جميعًا مدى الذكاء الهائل الذي يتمتع به كشخص وكمدرب».

وأضاف: «مع كل ما قدمه للنادي، أعتقد أنه لا يستحق الرحيل وسط هذه الفترة من النتائج السيئة، ربما يحتاج إلى مزيد من الوقت على أن يبرم النادي تعاقدات جديدة، ومن ثم سيكون الموقف مختلفًا تمامًا في الموسم المقبل».

ولدى سؤاله عما إذا كانت مباراة بايرن هي الأخيرة له مع آرسنال في دوري الأبطال، أجاب «فينجر» بحدة: «لا أعلم... تهتمون دائمًا بشأن العناوين، إنني هنا للتحدث عن كرة القدم، وليس عن مستقبلي».

كما بدا «فينجر» غاضبًا من التحكيم في مباراة الثلاثاء، وخاصة فيما يتعلق بطرد «كوشيلني»، حيث قال: «هذا يجعلني غاضبًا للغاية ومنزعجًا للغاية، لأننا في فترة عصيبة، الصدمة تكون أكبر».

واعتاد آرسنال على استعادة اتزانه في السنوات الماضية بعد مثل هذه الهزائم، حيث قال «فينجر» إن مهمته هي الارتقاء بالفريق مجددًا.

وأوضح: «سنخوض دور الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي، السبت، ونريد التركيز في هذه المباراة، نريد أن نقدم عملنا بشكل مناسب ونستعد جيدًا».