رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس مخطط «أبو ريدة» لإخماد ثورة مرتضى منصور

هاني أبوريدة ومرتضى
هاني أبوريدة ومرتضى منصور

شهدت الساعات الأخيرة، تطورات كبيرة، وغير متوقعة في أزمة نادي الزمالك، بعد ضربة الجزاء التي لم تحتسب في مباراة المقاصة، حيث أجريت محاولات حثيثة لإخماد نار الفتنة المشتعلة، كان أبرزها محاولات هاني أبوريدة رئيس مجلس اتحاد الكرة، الذي وضع خطة من أجل إنهاء الأزمة.

اعتمد «أبو ريدة»، على مخطط محكم لإخماد ثورة مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، يتكون من عدة خطوات بدأت بمكالمة هاتفية وديعة، مع «منصور»، خطب وده فيها، وضرب على وتر روح الوطنية، وجهوده نحو استقرار الأوضاع، وانتهت المكالمة بتنفيذ كل طلباته، وكان أهمها إيقاف الحكم جهاد جريشة لمدة شهر، وعدم إسناد أي مباراة أخرى للزمالك له، وآخرين طلب مرتضى منصور إبعادهم عن مباريات فريقه بجانب جهاد جريشة، وعلى رأسهم إبراهيم نور الدين، ومحمود عاشور، ومحمود البنا.

ولم تكن هذه الوسيلة الوحيدة التي لجأ إليها «أبوريدة»، لخطب ود رئيس نادي الزمالك الثائر، وامتصاص غضبه، لكن عدة قرارات أخرى، تم اتخاذها بحرفية، واحتراف وعنف أيضا، استخدم فيها أبوريدة كل خبرات السنين في العمل التطوعي، حيث يعلم أنها ستلقى قبولاً كبيرًا لدى مرتضى منصور، وسيروق له سماعها، وأهمها إصرار«أبوريدة» على رفض عمل جميع مدربي المنتخبات الوطنية، في الفضائيات، وهو مطلب نادى به كثيرًا مرتضى منصور، بقصد وبدون قصد، الوسيلة الأخرى التي استخدمها أبوريدة، كانت التعنيف الشديد لعدد من أعضاء مجلس الإدارة، ومهاجمتهم وصلت إلى درجة السباب والشتائم، لتهاونهم، في الاهتمام بإدارة اللعبة، ومناقشة مشاكل الأندية والتحقيق في شكاويهم، خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد بمبنى مشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر؛ لبحث تداعيات هذه الفتنة، وهو ما كان له صدى طيب وارتياح كبير عند رئيس نادي الزمالك، حفظ به ماء وجهه أمام جماهير وأعضاء القلعة البيضاء، أما الوسيلة الأخرى والتي تم التعامل معها باحترافية شديدة أيضا، تكليف سيف زاهر عضو المجلس والإعلامي المحبب والمقرب لمرتضى منصور ، بفضائية « on sport»، بإجراء حوار تليفزيوني، موسع مع المستشار مرتضى منصور من داخل المسجد الجديد الذي بناه، وكانت الاحترافية ليست فقط في اختيار المسجد، بما أضفاه على أجواء اللقاء بروحانيات التسامح، وإنما وصلت قمة الاحترافية في الطريقة التي أدار بها «زاهر» الحوار ونوعية الأسئلة، التي كانت أشبه بخطب ود «مرتضى»، خاصة أن بعضها طرق على حاسة التسامح عنده، مثل مفاتحته في التصالح مع أحمد حسن، وجذبه للحديث عن أفضاله معه، وتلطيف الأجواء مع كل من دخل مع «مرتضى» في مشاكل وأزمات من قبل.

كما لجأ أبو ريدة إلى وسيلة أخرى لتساهم، في حل الأزمة وتوفير مناخ ملائم للهدنة، بتكليف الثلاثي خالد لطيف، وحازم إمام، وكرم كردي، أعضاء المجلس، ليكونا بمثابة رسل سلام، بين اتحاد الكرة ومرتضى منصور، لاسيما وأن هذا الثلاثي تربطهم علاقات جدية وقوية برئيس نادي الزمالك، من خلال مواقفهم المعارضة داخل الجبلاية، والتي تروق مرتضى منصور، وظهرت بقوة في الأزمة الحالية، فضلا عن بيان اتحاد الكرة الذي دعا فيه اتحاد الكرة كل أطراف المنظومة الرياضية؛ لإعلاء مصلحة الوطن والانصياع إلى حكمة ورجاحة العقل مما كان له الأثر الكبير في الهدوء الذي ظهر عليه مرتضى، في لقائه مع سيف زاهر.

   
ويراهن «أبوريدة» على هذه الوسائل، كثيرا في إخماد الفتنة، وعودة الأمور إلى نصابها، خاصة أن تزامن تأجيل مسابقة الدوري، من أجل تجمع المنتخب الوطني ، مع الازمة جاء في الوقت المناسب لنجاح هذه الهدنة.