رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدكتورة منى بكر.. مشروع "نوبل" أجهضه الموت

 منى بكر
منى بكر

رحلت عن الحياة، الدكتورة منى بكر، عضو هيئة التدريس بالمعهد القومي لعلوم الليزر، ومدير مركز جامعة القاهرة للنانو تكنولوجي، أمس، ونعتها جامعة القاهرة في بيان لها، قالت فيه "لقد فقدت الجامعة عالمة صاحبة مدرسة علمية فريدة في مصر والعالم، يشار لها بالبنان فى تسخير العلم النافع لما فيه الخير للوطن والبشرية".

ونعاها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وكتب أحد النشطاء، "رحيل إحدى قامات البحث العلمي في مصر، ربنا يرحمك يا دكتورة منى، كانت مشروع نوبل جديد، ولكن لم يمهلها القدر".
وتابع آخر: "رحلت عالمة الليزر والنانو تكنولوجي الدكتورة منى بكر، دون أن ينعيها أحد، الله يرحمها ولنا الحزن والكمد"، وأضاف ثالث: "رحيل العالمة منى بكر في هدوء تام، كما عاشت في هدوء تام بعيدًا عن صخب الحياة وضجيجها، فلقد رحلتِ يا منى والأرض مجدبة وكنت بالعلم إبراقًا وأمطارًا، وهكذا يتساقط العلماء كتساقط أوراق الشجر في وقت الخريف".

ومن جانبها، ترصد الدستور 15 معلومة عن منى بكر..

ولدت منى بكر بمدينة أسيوط عام 1971، وحصلت على بكالوريوس علوم كيمياء من جامعة أسيوط عام 1991 وكانت الاولى على دفعتها، وعلى ماجستير في الكيمياء الفزيائية من جامعة أسيوط عام 1994، كما
حصلت على دكتوراة في الكيمياء الفيزيائية من معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف الدكتور مصطفى السيد، وعملت معيدة بقسم الكيمياء في كلية العلوم جامعة القاهرة، ثم مدرس مساعد بنفس القسم، ثم باحثة ما بعد الدكتوارة في معهد الفيزياء بجامعة لوزان بسويسرا، وعلى جائزة الدولة التشجيعية في العلوم المتقدمة الأساسية، ونشرت أكثر من 50 بحثًا في كبرى المجلات العلمية وأكثر من 56 مقالًا في مجلات دولية.

حضرت الدكتورة منى أكثر من 40 مؤتمرًا عالميًا، وألقت في أكثرها بحوثا أو محاضرات افتتاحية، وعملت كأستاذ مساعد بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، وكانت تدير إحدى الشركات لأبحاث النانو تكنولوجي، وحصلت على 4 براءات اختراع دولية، وأنشأت مدرسة علمية كبيرة تضم أكثر من 43 طالبًا للدراسات العليا وتعمل في تصنيع وتوصيف المواد النانوية وتطبيقاتها المختلفة في الخلايا الشمسية وتنقية وتحلية المياه والتطبيقات الطبية الحيوية.

كرمتها مؤسسة مصر الخير لكونها واحدة من أهم 5 علماء مصريين والمرأة الوحيدة من بين المكرمين الذين تم الاستعانة بدراستهم كمرجعية دولية والاستشهاد بها في الأوراق البحثية، وصنفت في رقم 20 وفقًا للمؤشر الدولي الذي يصنف كافة العلماء طبقًا لتخصصاتهم، وهو ما وضعها ضمن قائمة العلماء المرجعيين في مجال النانوتكنولوجي، حيث تم الاستشهاد بأبحاثها أكثر من 1800 مرة، وعملت بالتعاون مع عدد كبير من العلماء على استحداث عقار جديد يساعد على زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم من 7 إلى 16 أملًا في علاج أكثر من 70% من سكان مصر المصابين بالإنيميا وخاصة الأطفال والسيدات، كما عملت كباحث رئيسي في استخدام جسيمات النانو فضة في الصناعة لتعقيم المنتجات من الفيروسات والبكتيريا.