رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أرقام قياسية في إهدار ركلات الجزاء بالبوندسليجا

مانويل-نوير
مانويل-نوير

يقول الحراس دائمًا، إن المرمى فسيح جدًا، ورغم ذلك فكثيرًا ما يهدر اللاعبون ركلات الجزاء.

وفي الموسم الحالي للدوري الألماني أصبح ذلك شبه ظاهرة، بل إن لاعبين أضاعوا في إحدى الجولات ركلات برقم قياسي في تاريخ البوندسليجا.

وشهدت الجولة الـ21 من الدوري الألماني لكرة القدم، إهدار 3 لاعبين لركلات جزاء، ليبلغ عدد ركلات الجزاء المهدرة في الموسم الحالي 18 ركلة.

وتقول صحيفة "بيلد" إن 35 ركلة جزاء عانقت الشباك من بين 53 ركلة حصلت عليها مختلف الأندية الألمانية في البوندسليجا هذا الموسم.

وبذلك تكون نسبة التهديف من ركلات الجزاء هي 66 بالمئة، وبالمقارنة مع الموسم الماضي (34 جولة) تم إهدار 18 ركلة من بين 86 ركلة، ما يعني تسجيل 68 هدفًا، أي بنسبة نجاح بلغت 79 في المئة.

رقم قياسي

وشهدت الجولة السابعة من البوندسليجا هذا الموسم أكبر عدد لركلات الجزاء المهدرة في جولة واحدة في تاريخ المسابقة التي بدأت عام 1963، حيث جرى إهدار 7 ركلات من بينها 5 في يوم واحد.

لكن من الطريف أيضا أن لاعبي مونشغجادباخ أهدروا في تلك الجولة ركلتين في مباراتهم أمام هامبورج.

كما أهدر إميل فورسبرج لاعب لايبزيج ركلة جزاء في نفس الجولة أمام فولفسبورج، والطريف في الأمر أنها مرت بعيدًا عن القائم الأيمن لحارس فولفسبورج بمقدار 1.22 متر.

في الجولة التاسعة سجل أنطوني موديست لاعب كولونيا، 3 أهداف في مرمى هامبورج، وفي نفس المباراة أهدر ركلة جزاء، حيث اصطدمت تسديدته بقائم مرمى رينيه أدلر.

كما أضاع تشيتشاريتو نجم بايرلفركوزن، ركلتي جزاء أحداهما أمام فرانكفورت والأخرى أمام فرايبورج.

وأضاع زميلاه أرانجويز وتشالهان أوغلو، ركلتي جزاء أيضا ليكون بايرليفركوزن عموما هو أكثر الأندية، التي أهدر لاعبوها ركلات الجزاء هذا الموسم، حتى الآن، حيث أضاع اللاعبون الركلات الأربعة التي حصلوا عليها.

نصائح لحراس المرمى ومسددي ركلات الجزاء

ويقول موقع "سوكردريلز" الألماني، إن لحظة تسديد ركلة الجزاء هي أكثر اللحظات التي يتعرض فيها لاعب الكرة لضغوط.

ويقدم ينس هوير أخصائي علم النفس الرياضي نصائح للاعب الذي يسدد الكرة قائلا، إن طول المرمى 7.32 متر وارتفاعه 2.44 متر ما يعني أن مساحته 18 مترًا مربعًا. ولا يمكن لحارس المرمى أن يغطي أكثر من ثلث تلك المساحة. ومثلا لو سدد اللاعب الكرة بسرعة 70 كيلومتر في الساعة فإنها تصل المرمى خلال نصف ثانية، ورد الفعل البشري يستغرق 0.2 من الثانية فإذا انتظر الحارس حتى يرى إلى أين تذهب الكرة فإن الوقت لا يكفيه في أغلب الأحيان.ولذلك تكون فرصة التسجيل بالنسبة لمسدد الكرة أكبر من فرصة صدها.

وتشير الإحصائيات التاريخية إلى أن نسبة 90 في المئة تقريبًا من ركلات الجزاء في كأس العالم، وكأس الأمم الأوروبية، تم تسديدها بنجاح.

وهذا وحده يمثل جانبًا إيجابيًا بالنسبة لحارس المرمى، حيث يكون الضغط أكثر على من يسدد الكرة، فركلات الجزاء في كثير من الأحيان تكون مصيرية، وفاصلة بين الفوز والخسارة في أكبر البطولات، وهنا يتذكر الجمهور بعدها اللاعب الذي أخفق في التسديد وليس حارس المرمى، الذي لم يتمكن من صد الكرة.

ويقول ينس هوير لموقع "سوكردريلز"، إنه بإمكان حارس المرمى تشتيت انتباه مسدد ركلة الجزاء "لكن في النهاية يتوقف الأمر على من يسدد الركلة وعلى مدى تأثره ذهنيا بما يقوم به حارس المرمى".