رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتعاون بين القاهرة وجوبا وأوغندا.. تحالف ثلاثى بقيادة مصر لحصار إثيوبيا

الرئيس السيسي ورئيس
الرئيس السيسي ورئيس جنوب السودان

تتجه أنظار القارة الإفريقية نحو زيارة رئيس جنوب السودان سيلفا كير، إلى مصر لإجراء مباحثات مع نظيره المصرى عبدالفتاح السيسى.

وتأتى هذه الزيارة بعد سلسلة من زيارات أجراها «السيسى» إلى كل من الجابون وأوغندا خلال الأشهر القليلة الماضية، لبحث تعزيز التعاون المصرى الإفريقى، والعمل على حل أزمة سد النهضة.

وتصاعدت مخاوف إثيوبيا وشمال السودان من التعاون المصرى الأوغندى مع جنوب السودان، خاصة أن إثيوبيا ترفض كل المباحثات السلمية حول أزمة سد النهضة التى تهدد حصة مصر فى نهر النيل.

وذكرت صحيفة «سودان تربيون» أن هذه الزيارة تأتى بعد فترة قصيرة من زيارة الرئيس المصرى لأوغندا، وزيارة سرية قام بها الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى لجنوب السودان.

وقال المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان «آتينى ويك» إن زيارة «سيلفا» لمصر ستستغرق يومين يناقش خلالهما الزعيمان العلاقات الثنائية وتعزيز سبل التعاون بين البلدين.

وأشار المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان، إلى أن «كير» سيعرب عن تقديره لدور مصر فى دعم قضايا جنوب السودان بجلسات مجلس الأمن، إضافة إلى الدور الكبير الذى تقدمه مصر لتعليم أجيال عديدة من السودانيين، منذ أن كانت السودان موحدة.

ومن المتوقع أن يوجه «كير» دعوة لنظيره المصرى لزيارة جنوب السودان خلال الفترة المقبلة.

وتعزز مصر تحركاتها حالياً فى إفريقيا ومنطقة حوض النيل بثورة خاصة، وبحسب تقارير، فإن مصر تشكل مع أوغندا وجنوب السودان حالياً ثلاثياً مهماً فى المنطقة هدفه الرئيسى، محاصرة إثيوبيا وتعزيز ودعم المصالح المصرية فى المنطقة، لتكون وسيلة ضغط على حكومة أديس أبابا إذا ما اقتضت الضرورة ذلك، وتضع مصر على رأس أولوياتها تعزيز نفوذها فى السودان للضغط على نظام الرئيس عمر حسن البشير إذا تطورت الأوضاع بشكل خطير، خاصة أن سياسة البشير تجاه مصر متقلبة وتتسم بعدم الاستقرار، كما أنه يساند إثيوبيا ضد مصر.

وقالت مصادر أمنية، إنه وفقًا لهذه الصفقة، تم إيفاد شاحنات كبيرة من أوغندا لمنطقة حدود جنوب السودان تحمل قوات أوغندية، كما أكدت بعض التقارير أن هناك 20 شاحنة وصلت «نمولى» عبر مدينة «اليجو» و18 شاحنة دخلت أجدمونى عبر «كاجوكايجى».

وذكرت صحيفة «سودان تريبون»، أن البعثة المعلن عنها، مهمتها تعقب عناصر المعارضة المسلحة وطرد المتمردين المتواجدين حول حدود جنوب السودان وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأوضحت أن زيارة الرئيس المصرى لأوغندا أعقبها بعد 3 أيام فقط زيارة رئيس أوغندا السرية لجنوب السودان، حيث عُقد اجتماع مغلق بين رئيس جنوب السودان ونظيره الأوغندى، اتفق الطرفان خلاله، على فتح معسكرات تدريب للمعارضة السودانية المسلحة.

وأسفرت اجتماعات كمبالا وجوبا عن الموافقة على توفير الدعم المادى للمعارضة، المسلحة فى السودان وإثيوبيا، على أن يشمل هذا الدعم توفير التدريب اللازم وتقديم الأسلحة إلى الحركة الشعبية والمتمردن فى دارفور، إضافة إلى المعدات العسكرية واللوجستية، وستعمل مصر على تزويد أوغندا وجنوب السودان بالمعدات اللازمة عبر ممرات التوريد.

وكشفت وسائل إعلام من جنوب السودان أن مصر تعمل حاليا على تعزيز قدرات جنوب السودان العسكرية، لمواجهة الاضطرابات التى تهدد حكم سيلفا كير، وأن هناك تدريباً مشتركاً وخبراء عسكريين مصريين يعملون على تأهيل وتدريب كوادر عسكرية من جنوب السودان، ويجرى التدريب على وحدات عسكرية مختلفة سواء المدرعات أو المدفعية أو الدفاع الجوى أو الاستخبارات العسكرية المركزية.

فى حين أكدت وكالة جنوب السودان الإخبارية، وجود رغبة مصرية فى الإبقاء على وجود سيلفا كير، فى السلطة.

وأوضحت أن هناك مباحثات سرية تجرى بين كل من الرئيس الأوغندى والمصرى ورئيس جنوب السودان، وفقًا لمصدر مسئول فى مخابرات جنوب السودان.

وتابعت الوكالة: «وفق مصدر مسئول فى الحركة الشعبية السودانية، فإن كلاً من السيسى وكير وموسيفينى، اتفقوا على دعم مصر العسكرى لحكومة جنوب السودان للقضاء على المعارضة المسلحة».

وأضافت أن القضية الكبرى التى يتم التباحث عنها سرًا هى سد النهضة فى إثيوبيا، حيث إنه من المقرر الانتهاء من الصفقة الثلاثية بين مصر وأوغندا وجنوب السودان، فى القاهرة.

وذكرت الوكالة أن مصر تبحث زيادة تواجدها فى شرق إفريقيا من خلال إبرام صفقة عسكرية جديدة مع أوغندا والحفاظ على استقرار جنوب السودان.