رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. جابر نصار يشعل الفتنة على "الفيس بوك".. يصر على انعقاد امتحانات القاهرة فى "رمضان".. والطلاب لـ"الدستور": الشكوى لغير الله "مذلة"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أثار قرار الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، برفض مجلس الجامعة، تقديم موعد الامتحانات في الكليات، جدلا كبيرا بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، نظرا لتزامن الامتحانات مع شهر رمضان المبارك، حيث أعرب البعض عن استيائه من هذا القرار، مما يرهق الطالب، بينما أكد البعض أن ذلك في مصلحتهم لأنه يتيح لهم وقتا كافيا للمذاكرة.

جابر نصار: الامتحانات في رمضان ولا نية للتقديم..
وكان جابر نصار رئيس الجامعة قد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "إلى كل أبنائي الطلاب والطالبات في جميع كليات الجامعة ومعاهدها سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا، نعلن أن مجلس الجامعة رفض تقديم الامتحانات في كل الكليات والمعاهد وأن تستكمل الأجندة الدراسية للفصل الدراسي الثاني حسب ما كان مرتبًا ومعلنًا من قبل".

وأعلن نصار أن الموعد المقرر لبدء الامتحانات هو الأسبوع الأخير من مايو 2016، وستنعقد الامتحانات من الساعة 9 حتى 1 ظهرًا، أو من الساعة 10 إلى الساعة 2 ظهرًا، وذلك حسب ظروف كل كلية".

طلاب حقوق: "هنمتحن في خيم... والشكوى زى عدمها"
وأكد محمد حسين، طالب بكلية حقوق بجامعة القاهرة، أن قرار إجراء الامتحانات في شهر رمضان سيعود عليهم بالضرر بسبب ارتفاع درجة الحرارة والإرهاق أثناء الصيام، قائلا " إذا كنا إحنا في الأيام العادية مش عارفين نذاكر، هنمتحن ونذاكر في رمضان والحر ده إزاى؟".

ووافقه في الرأى عبدالله أحمد، طالب بكلية الحقوق، حيث إنه لا يجوز إجراء الامتحانات في شهر رمضان، مستنكرا قرار رئيس الجامعه بانعقاد امتحانات كلية الحقوق في "خيم" بالملاعب الرياضية التابعة للجامعة وذلك لتعارض مواعيد امتحانات كلية حقوق مع كلية تجارة.

وأضاف أن ما يمنعهم من تقديم شكوى أن رئيس الجامعة لا يستمع لأحد وسينفذ قراره، قائلا "الشكوى وجودها زى عدمها .. لأن دكتور جابر هينفذ قراره ومحدش هيقدر يعارضه".

وأوضحت هدى محمد، طالبة بحقوق القاهرة، أنهم يواجهون مشكلة أكبر من إجراء الامتحانات في شهر رمضان وهى انعقاد إمتحاناهم في "خيم" بدلا من قاعات مما يعرضهم أكثر للحرارة والمشقة مثل باقي الكليات، لافتة إلى أنهم يريدون العدل في التعامل قائلة " إحنا بنطالب بالتعامل زى كلية تجارة إننا نمتحن في قاعات".

وأكدت أنهم لمن يقدموا أى شكوى لرئيس الجامعة لأنهم يعلمون أن دكتور جابر لن يتراجع في قراره، وأنه يعلم مدى غضب الطلاب من هذا القرار ورغم ذلك لم يتراجع عنه.

فيما رحب البعض الآخر بالقرار لإتاحة الوقت الكافي للمذاكرة.

أشار خالد أحمد طالب بكلية سياسة واقتصاد، إلى أن قرار عدم تقديم الامتحانات وإجرائها في رمضان أمر طبيعي بالنسبة له، مضيفا أن ذلك سيتيح لهم وقتا كافيا للمذاكرة بسبب طول المواد الدراسية.

وتتفاقم المشكلة لتصل إلى كليتي تجارة وإعلام...
وأعربت يسرا محمد، طالبة بكلية إعلام، عن استيائها من قرار دكتور جابر نصار، مضيفة أن الصيام يصيب الطلاب بالإرهاق والتعب ولا يجوز إجراء الامتحانات في شهر رمضان، وأن الطلاب سيقدمون بشكوى إلى الدكتورة جيهان يسري عميدة الكلية لتقديم موعد الامتحانات.

فيما قال محمد يسري، طالب بكلية التجارة، إن قرار عدم تقديم الامتحانات سيعود بالضرر على الطلاب المغتربين، حيث أنهم يريدون ان يمضوا هذا الشهر الكريم مع أسرتهم والامتحانات ستمنعهم من ذلك، مضيفا أن تقديم شكوى لا يعود عليهم بالنفع.

أعضاء هييئة التدريس ما بين مؤيد ومعارض:
قال أحمد منصور، مدرس مساعد بجامعة القاهرة، إن القرار سيكون صعبا علي الطلاب المغتربين أكثر من الطلبة المقيمين بالقاهرة والمناطق المحيطة بها، لافتًا إلى أن المغتربين ينتظرون رمضان للاستمتاع بالجو الأسري الذي يفتقدوه طوال العام بسبب الدراسة وبذلك سيحرمون منه أيضًا في رمضان.

وأشارت ندي عباس، معيدة بجامعة القاهرة، إلى أن إجراء الامتحانات في شهر رمضان من الممكن أن يكون لها تأثيرا سلبيا علي أداء الطلبة.

ومن ناحية أخري، أوضح محمود طلبة، مدرس مساعد بجامعة القاهرة، أن إجراء الامتحانات خلال شهر رمضان أمر طبيعي واعتاد الطلاب عليه، لافتًا إلي أن هناك دفعات أجرت امتحانات الثانوية العامة بشهر رمضان والبعض الآخر الذي لم يمر بتجربة الامتحانات برمضان كان يذاكر في ذلك الشهر بسهولة ويسر.

وأيده في الرأي منتصر علي، لافتًا إلى أن الامتحانات لن تتم كاملة بشهر رمضان فهناك بعض الكليات سوف تمتحن مادة أو اثنين فقط لا غير.

ومن المنتظر أن تشهد جامعة القاهرة أحداثا ساخنة خلال الفترة القادمة، فى ظل تمسك الدكتور جابر نصار بقرار وتحديد موعد للامتحانات في شهر رمضان.