مصر والسودان يوقعان مذكرة تفاهم لمكافحة الجراد

وقعت مصر والسودان مساء اليوم الإثنين، على مذكرة تفاهم لمكافحة الجراد الصحراوي، تتبادل الدولتان بمقتضاها الخبرات ووسائل المكافحة والمراقبة للحد من تسرب الجراد من الجنوب إلى الشمال وبالعكس.

جاء ذلك في بيان صحفي صدر في ختام زيارة وزير الزراعة دكتور صلاح هلال للسودان على رأس وفد من الخبراء لمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بتفعيل وإحياء الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي.

واتفق الوزيران على تفعيل التجارة البينية وتسهيل انسياب الصادرات وإزالة كافة العوائق التي تحول دون ذلك، وفي هذا الإطار تقرر قيام وفد من الحجر الزراعي المصري بزيارة السودان الأسبوع القادم؛ لبحث التشريعات الحجرية التي مازالت تقف حجر عثرة دون تبادل بعض السلع والمنتجات بسهولة ويسر.

وأكد الجانبان على أهمية تأهيل ودعم المنافذ الحدودية بين البلدين، ومدها بالكوادر المؤهلة وأدوات العمل اللازمة، وتكوين لجان فنية متخصصة من الجانبين واستهلالها بلجنة تم تشكيلها لاستئناف صادرات المانجو من السودان، وصادرات شتول المانجو من مصر للسودان، وصادرات القطن وكسب القطن من السودان لمصر.

وتقرر الاستعانة بالخبرة المصرية لمكافحة آفة "الهالوك" بالولاية الشمالية بالسودان، والاستمرار في تنفيذ مشروع ميكنة وتدريب المزارع الصغير ومشروع المكافحة البيولوجية لأعشاب ورد النيل، وهما المشروعان اللذان يجري تنفيذهما في إطار مبادرة حوض النيل، واستئناف وتنفيذ الخطة التدريبية للعامين الجاري والمقبل لتشمل مجالات زراعية أخرى.

كان وزيرا الزراعة والري دكتور صلاح هلال ودكتور حسام مغازي، غادرا الخرطوم مساء اليوم، عائدين إلى القاهرة بعد زيارة رسمية للسودان، استغرقت عدة أيام والتقى الوزيران خلال الزيارة بنظيريهما وزيرا الزراعة والموارد المائية السودانيين دكتور إبراهيم آدم والسفير معتز موسى، حيث جرت مباحثات مكثفة حضرها خبراء من الجانبين من أجل تفعيل ما تم الاتفاق عليه في اجتماعي مجلس الإدارة والجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي، واللذين عقدا في الخرطوم والقاهرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتم خلالهما وضع خارطة طريق لإحياء الشركة وتجديد عقدي التشغيل وتخصيص الأرض بولاية النيل الأزرق لمدة 30 عاما بعد انتهاء العقد الحالي.