جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

"الدواء ناقص في السوق"؟ البديل مسموح.. بشروط

جريدة الدستور

"الدوا ده ناقص فى السوق... بس البديل موجود" يقف الكثير منا فى هذا الموقف وتتملك منه الحيرة، هل يقبل بالدواء البديل أم يبدأ رحلة البحث عن نفس الدواء الموصوف.

تقول الدكتورة الصيدلانية هند جلال عثمان أن بعض الأدوية بالفعل يقل تواجدها فى الصيدليات بسبب وقف أو تأخر إنتاجها أو تأخر إستيرادها بالنسبة للأدوية المستوردة، فيعرض الصيدلى على المريض إعطاءه بديل للدواء وغالبا ما يرفض المريض ويتمسك بنفس الدواء المكتوب فى الروشتة إعتقادا منه أنه لن يعطى نفس النتيجة.

وأكدت الصيدلانية خطأ هذا الإعتقاد، موضحة أن كل دواء يوجد له العديد من الأسماء التجارية لكنها تشترك جميعا فى نفس المادة الفعالة بنفس التركيز ونفس التأثير العلاجى مع الإختلاف فقط فى سعر الدواء سواء بالزيادة أو النقصان، ويمكن فى بعض الأحيان إستخدام إحداها كبديل للأخر بأمان ودون ضرر للمريض مثل بعض أنواع المسكنات والمضادات الحيوية والفيتامينات وغيرها.

وأشارت جلال إلى أن هناك بالفعل بعض الأدوية لا ينصح بصرف البديل لها إلا بعد الرجوع للطبيب المعالج، مثل الأدوية الخاصة بأمراض المخ والأعصاب وأمراض القلب وللمرضى المصابين بفشل كبدى أو كلوى، حيث أن أى إختلاف طفيف فى التركيز أو المادة الفعالة قد يحدث خطورة على المريض فى هذه الحالات.

وتنصح الصيدلانية بضرورة التأكد من صرف البديل عن طريق دكتور صيدلى وليس موظف الصيدلية، وعدم صرفهبدون روشتة سوى بعد إستشارة الطبيب المعالج أو الصيدلى.