جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

داعش تتار العصر

جريدة الدستور

لقد بات الخطر يحف حدود مصر الغربية - والشمالية فتنظم داعش - أو ما يطلق عليه جيش الخلافة الإسلامي بات يسطر على عدة مدن ليبية - وخضعت لسيطرته ثلث العراق - وسوريا - هذا الجيش الإسلامي الأسم والصهيوني الجوهر - يخلف الدمار والقتل والحرق - وترويع الأمنيين.
* والمتأمل لجيش الخلافة الإسلامي - في تكتيكاته العسكرية - والأسلحة التي يستخدمها فأنه يعتمد على تيكتيكات عسكرية مدروسة - وأشخاص مدربون - لهم خبرات قتالية - عالية - أما من حيث التسليح - فأن الأسلحة التي يستخدمها - أسلحة ثقيلة - حدثية - ذات تقنيات عالية - إن هذا الجيش يعمل على عدة محاور - في عدد من الدول العربية وهنا يثور التساؤل - من الذي يقوم بتدريب وحدات هذا الجيش؟ ومن الذي يدفع الفاتورة الإقتصادية الباهظة له - لتغطية نفقاته من حيث التسليح والذخائر والعدة والعتاد - المؤنه؟ - من الذي يتولي هذا التنظيم المحبك - والإدارة لهذا الجيش في عدة دول؟ من المستفيد من أعمال التخريب والقتل والنهب والترويع للأمنيين؟
الإجابة المنطقية - كما في أي جريمة - فإن المستفيد من له مصلحة - مباشرة وقوية - من وراء ذلك هناك ثلاثة دول تستفيد من الأعمال الإجرامية لهذا الجيش - إسرائيل - أمريكي - قطر - هناك خطة إسرائلية أمريكية لإعادة خارطة الوطن العربي - والتقسيم هو هدفهم - وداعش هي من يدهم لتقسيم الدول العربية - إلى دويلات صغيرة ضعيفة متأخرة - هو هدف إسرائيلي أمريكي ينفذ بأموال قطرية - وإذا كان هذا التقسيم لإضعاف العرب في مقاومة إسرائيل - فما الذي تستفادة قطر من وراء ضخ تلك الأموال الطائلة - وتمويل جيش لتنفيذ مخططات يهودية - قطر - تريد زعامة الدول العربية ونزع راية الريادة من مصر.
لتعويض نقص - ذاتي في شخصة حاكم قطر - ووالدة من أجل تعويض نقص ذاتي ونفسي - بحب السلطة والزعامة تمول قطر - هذا الإرهاب المسمي بالجيش الخلافة الإسلامي - قطر دولة قزمة - لكنها تريد أن تعلوي بهامتها على ذلك العملاق المسمي - مصر إنه دربة من دروب الخيل - أن يتحول القزم إلى عملاق.
* جيش الخلافة الإسلامي هو صورة هزيلة لجيوش التتار - التي صنعت أهرمات - من الحمام في العراق - وسوريا - وكل الأراضي التي أستولت عليها أوجه الشبه - بينهما كبير - فكلهما محترفون في القتل والإبادة والتدمير والتخريب الرهيب - في الإراضي التي أحتلوها كذلك - فإن قائد التتار - الأعرج - "تيمورلنك" كان مسلماً - وكذلك جيشه - كان يجري مفاوضاته بأسم الإسلام - حتى إذا ما استسلمت له الدولة التي يفاوضها فأنه يبدأ في اشباع رغباته المجنونة في القتل والتمثيل بالجثث مثلما تفعل حركة داعش - تماماً - وما يخلفه جيشها من دمار وقتل - مخالفاً لنصوص القرآن السمح - وقواعد الأخلاق - وقواعد القانون الدولي الخاص.
على القادة في مصر أن يتنبهوا - وأن تتحرك الجيوش المصرية إلى ليبيا لتوجيه ضربات إستباقية لهذا الجيش الخبيث المتنامي القدرات - لأن ما يحدث في ليبيا - نذير لمصر ويهدد الخطر القومي المصري - فيجب القضاء على هذا التنظيم - قبل أن يمتد أعماله التخريبية إلى مصر ويحدث - مالا تحمد عقباه.