جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

محلب: مصر ستستعيد كل دقيقة فقدتها من التعاون مع أفريقيا

المهندس إبراهيم محلب
المهندس إبراهيم محلب

قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن مصر عاشت مع دول أفريقيا سنوات الكفاح والتحرير، وشاركت الجميع آلامهم، وتشارك في أمالهم وتحدياتهم ونجاحاتهم.

وأضاف خلال مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في دورته الـ 15، أن الحكومة المصرية تنظر إلى أفريقيا بقلب رجل واحد، وللتعاون مع الجنوب، فإذا فقدت مصر جزءا من الماضي، يجب عليها أن تستغل كل دقيقة من أجل أن تكسب المستقبل.

وأشار إلى أن الجميع يقف اليوم في توقيت بالغ الدقة من حيث المسئوليات الملقاة على عاتق صانعي السياسات، وفي مقدمة هذه التحديات رؤية أفريقية موحدة تجاه اتفاق قانوني جديد لتغيير المناخ بحلول نهاية هذا العام.

وأوضح أنه من ضمن التحديات أيضًا التوصل إلى أجندة للتنمية لما بعد عام 2015، وكلا الأمرين من الموضوعات التي من المقرر أن تؤثر على نمط الاستهلاك والإنتاج لعقود قادمة.
وقال: "وجب على دول القارة الإفريقية الاستعداد لهذه التحديات وخلق وظائف جديدة مناسبة للشباب، لاستيعابهم ضمن منظومة اقتصادية متطورة تحافظ على استدامة موارد ومقدرات هذه القارة.
ولفت إلى أن المرأة في أفريقيا تتحمل العبء الأكبر من تحديات التكييف مع الظروف البيئية الصعبة التي تمر بها دول القارة، وبالتالي يجب الأخذ في عين الاعتبار دور المرأة عند رسم كافة السياسات البيئية في أفريقيا.
وأكد أنه يجب تحديد موقع مناسب للمرأة من أجل تمكينها للتصدي لتلك التحديات وخصوصًا تغيير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
وأوضح أن التطلع لمستقبل أفضل للإنسانية يفرض على الجميع الانتباه لكافة ما يواجه القارة الأفريقية من تحديات وآمال على الصعيد البيئي، وهي تحديات ترتبط في جوهرها بثلاث قضايا لا يمكن فصلها، وهي المياه والغذاء والطاقة.
وأوضح أن هذه القضايا الثلاث تتسق بشكل مباشر مع تحديات تغيرات المناخ وهو ما يعيد تأكيد مسؤولية الدول الأفريقية لإيجاد التوازن المطلوب بين أولويات التنمية والحفاظ على الأمن الغذائي.
وأضاف أن هناك توافقا واسعا حول أن الاستخدام الأوسع لرأس المال في أفريقيا سيساعد على تحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر والأهداف الإنمائية الأخرى.
وأشار إلى أنه يجب تمويل المشروعات الإقليمية وشبه الإقليمية في القارة الأفريقية، ووضع أطر للاحتياجات التكنولوجية وإزالة المعوقات التي تواجه نقل وتوطين التكنولوجيا.