جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

جريمة داعش.. ووحدة المصريين


جريمة قتل 21 مصرياً من العاملين فى ليبيا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى..المدعوم بالمال والعتاد من قطر وتركيا والسودان وأمريكا.. كشف لكل ذى عينين وللعقلاء فى الداخل والخارج أن المصريين دون غيرهم عند الملمات والنوائب تذوب عندهم الخلافات وتنزوى الضغائن وتتوحد المشاعر.. الجميع باستثناء القلة الموتورة «إخوان الشياطين ومن يدور فى فلكهم» كانوا على قلب رجل واحد..؟

لم نسمع من أى مواطن أن القتلى من الأقباط... بل مصريون ولم يقل أحدنا أنهم من الصعيد.. الهم والغم أصاب جميع البيوت فالآهات واحدة والامال كذلك..استشعرنا جميعا ألم الفراق والحرمان.. اتفقنا جميعاً دون اتفاق أننا جميعاً مستهدفون.. لا فرق بين ابن الصعيد أو ابن بحرى... الذين قتلوا أبناؤنا فى ليبيا هم من قتلوهم فى سيناء وفى كل المحافظات.. فالإرهاب لا دين له ولا مكان.الإرهاب لم يفرق فى غبائه بين جنود القوات المسلحة ولا بين شرطى تابع لوزارة الداخلية.. ولا بين مدنى لا حول له ولا قوة، نحن جميعاً أهداف للتنظيمات الإرهابية.. ولا يقولن قائل إن المقصود هو الرئيس السيسى لا والله.. بعد السيسى ولن يحدث إن شاء الله.. سنكون جميعاً على مقصلة الإرهاب والغدر.

لن يرحموا صغيراً أو كبيراً ولن يتركوا امرأة أو طفلاً.. خلاصة القول لن يتركوا رئيساً أو مرءوساً.. وبالتالى على الجميع أن ينتفض وأن يتحمل كل منا مسئولياته أمام الله والوطن.. فى هذه الظروف الصعبة والفارقة.. ليس أقل من الثبات والصبر والوقوف جنباً إلى جنب قواتنا المسلحة.. وهو ما يفرض علينا أن نتحمل ولن يكلف الله نفساً إلا وسعها.

مصر الآن تقف وحيدة فريدة للوقوف أمام مخططات تم رسمها من قبل لتقسيم المنطقة وتفكيكها... إنهم يريدون رسم خريطة جديدة للمنطقة من خلال تفتيتها.. وخروج إسلام مفرغ المضمون.. خالٍ من الدسم.. إسلام أمريكانى.. ونحن نريد إسلاماً وسطياً رسمه لنا رسول الإنسانية سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - أمريكا تريد إسلام الخوارج.. والمصريون يريدون الإسلام الذى يكفل للجميع معيشة كريمة ويكفل أيضاً للآخر الأمن والاستقرار والاستمرار.. حفظ الله مصر من العملاء والخونة ومن يتربصون بها.. اللهم أمين.

وكيل وزارة الأوقاف - كفر الشيخ