جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

شيماء


مازالت التحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى أعقاب استشهاد المواطنة شيماء... جارية..!! ومازالت عمليات البحث !! وقد أعلن اللواء / محمد إبراهيم وزير الداخلية... لو ثبت تورط أحد رجال الشرطة لسلمته بيدى للمحاكمة.

الرأى العام المصرى على يقين من وجود من يلعب فى الخفاء ويريدها فتنة ووقيعة بين الشرطة والشعب... ولكن غاب على من يلعب هذا الدور ثقة الشعب فى رجال القوات المسلحة والشرطة وتكاتف الجميع لصد الهجمات الإرهابية الغبية والتى لا تفرق بين مسئول وغير مسئول... تقتل الأطفال والشباب والشيوخ الأبرياء.

ومنذ ثورة 25 يناير وحتى الآن تمر مصر بأحداث فى غاية الحساسية والصعوبة وقد تعلمنا منها جميعاً دروساً يدركها الصغير قبل الكبير... والخفير قبل الوزير أهمها محاولات ضرب وحدة المجتمع المصرى ونشر الانفلات والفوضى واعتلاء منصة الحكم!! إنهم يحلمون! ولا يريدون الاعتراف بالواقع! ويتشبثون بالحبال الدائبة والوعود الخارجية الكاذبة!! وأحلام عودة الإخوان للحكم!!

ويؤكد أهل الرأى المحترم أن استمرار المسيرة المصرية بعملها وإنتاجها ومشروعاتها وإنجازاتها... هو السبيل للقضاء على الفكر المتطرف... والقضاء على الإرهاب بوحدة الصف المصرى والعربى... الكل فى واحد... والهدف واحد مؤامرات الفئة الضالة مستمرة لكن لن تستمر! أحداث طلعت حرب والمطرية بالقاهرة والهرم وفيصل بالجيزة وبعض المحافظات توقعناها ونتوقع الأكثر فى ظل وجود زيول إخوان الشيطان... ومع كل إنجاز أو تقدم ستكون المؤامرة! وسيكون التصدى الحازم والحاسم...

وأرى فى الأجهزة الأمنية من القوة ما يجعلها قادرة على تصفية هذه الفئة المتطرفة فى وقت قصير... ولكنها السياسة التى يتطلب الأمر فيها أقل الخسائر... لأنهم للأسف فى النهاية مصريون مغيبون!!وأرى فى الخطاب الدينى المحترم بالمسجد والكنيسة أهمية وضرورة كبرى للتنوير والإرشاد وتوضيح الأمور المختلفة فى إطار ما تؤكده الأديان السماوية من وسطية وسماحة ومحبة.

وعلى وزارة الشباب والرياضة أن تنهض من خلال قصور الثقافة ومراكز الشباب والأندية الرياضية وعقد ندوات ولقاءات شبابية لمختلف المراحل العمرية.. الفكر يواجه بالفكر... لا نريد تطرفاً... لا نريد تعصباً... لكن نريد السلام... ودفع المسيرة المصرية للإمام... ديمقراطية حقيقية تعلن عن مولد أجيال جديدة تعى وتدرك!.. أجيال واعية قادرة على مواجهة المؤامرات والفتن... أجيال تستطيع أن تحاسب من يخطئ... وتتعلم وتستفيد من الخطأ.

نثق فى قدرة رجال البحث والأجهزة الأمنية على إزالة علامات الاستفهام!! والعمل فى النور... الشعب من حقه أن يفهم... ومصر من حقها علينا أن نحافظ عليها... من الإرهاب والفكر المتطرف... والتخريب والتدمير وقتل الأبرياء.. رحم الله الشهداء... رحم الله شيماء