جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

إحنا بينضحك علينا دائمًا ليه؟ «2»


فى مقالى الأحد الماضى، كتبت عن نصاب ينجح دائماً فى أن يخدع نفس التاجرعدة مرات!!! فلا توقف النصاب عن نصبه وعن حيله الملتوية.... ولا توقف التاجرعن عدم استخدام العقل والمنطق والذكاء.. فلا انتهى النصب ولا تعلم التاجر الدرس!!!! لماذا نحن شعب نحب أن ينضحك علينا؟؟؟ المضحك، أننا نحب أن ينضحك علينا من نفس الأشخاص ومن نفس الوجوه ونصدق حيلهم!!!!. إننا لا نجد أى غضاضة فى أن يتم خداعنا... ولانجد أى غضاضة من أن ينضحك علينا.. وتساءلت قى نهاية المقال، من الوجوه والشخصيات الذين يخدعوننا؟ من الوجوه الذين يضحكون علينا بشعارات وأساليب ملتوية متجددة؟...

كم خائناً للوطن اختاروا الأموال والسلطة والثروة على حساب الوطن ويضحكون علينا حتى الآن!!! كم عميلاً للطابور الخامس أو عميلاً للإرهابيين، لأمريكا، لقطر، لتركيا، لإيران يعيشون بيننا ويضحكون علينا ولا يزالون يبحثون عن أدوار جديدة ومبررات جديدة لاستمرار الضحك علينا!!!!. كم عدد الحقوقيين والنشطاء الذين باعوا أوطانهم وضحكوا على المصريين باسم «الحرية» ولايزالون يتصدرون المشهد!!!! كم عدد من يستقوون بالخارج ولم يسمعوا مقولة هتلر «أحقر الناس الذين قابلتهم فى حياتى هؤلاء الذين ساعدونى على احتلال أوطناهم»... كم عدد الوجوه التى أدمنت خداع قرائها وضحكت عليهم على مدى سنوات طويلة... كانوا ولايزالون يحاولون أن يضحكوا على كل الرؤساء وعلى كل المسئولين... لا يزالون يضحكون على القراء بأخبار كاذبة وبقصص ومواقف تاريخية ملفقة.... كشفهم الكثيرون ولكن البعض منا لا يزال بيحب ينضحك عليه!!!!. كم عدد الإعلاميين الذين وثقنا فيهم واحترمناهم وصدقناهم وضحكوا علينا ولايزالون يضحكون علينا باسم الأخلاق، المثل، القيم !!! يتلونون.... يتحولون... تم كشف عدد كبير من هؤلاء الإعلاميين، لكن البعض منا لايزال بيحب ينضحك عليه !!!!..

كم عدد الحرباء الذين لونوا جلدهم بلون الرئيس !!! كم عدد المنافقين الذين تستروا برداء الدين وكذبوا على الله وعلى الناس باسم الإسلام والشريعة الإسلامية!!! كشف المصريون حقيقتهم.... لكن البعض منا لا يزال بيحب ينضحك عليه!!!! كم عدد الاحزاب التى ضحكت على الشعب باسم التغيير، الحرية، العدالة، الليبرالية، الإسلام السياسى!!! ضحكت على عدد كبير من الشخصيات السياسية وعلى الشعب وباعت الوطن فى سبيل السلطة والمناصب!! باع عدد من رؤساء الأحزاب أنفسهم لمن يدفع... كشف الشعب مواقفهم، تلونهم، خديعتهم!!!! لكن البعض منا لا يزال بيحب ينضحك عليه!!! كم «فهلوى ونصاب» خدعنا وضحك علينا ولا يزال يضحك علينا حتى الآن!!! لا أحد يستمع إلى حكمة «ملك» إلى ابنه «الأمير».. «بنى.... إياك أن تتكلم إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر... وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور... إياك والشائعة.... لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر».. والآن... هل تأكدت أننا شعب «بيحب ينضحك دائما علينا»!!! موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله