جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

باحث أمريكي: التثاؤب يزداد صيفا !!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قد يتسبب التثاؤب لك في مشكلة أثناء العمل، ويجعلك تضطر إلى تفسير ذلك بأنك لم تأخذ قسطا كافيا من النوم.
غير أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقول إن الباحثين بدأوا في اكتشاف الغموض الذي يكتنف التثاؤب إذ اكتشفوا أنه عملية أكثر تعقيدا مما كان متصورا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن جريجوري كولينز الباحث بمركز العلوم الصحية بجامعة تكساس قوله إنه يعتقد أن التثاؤب هو أحد الوسائل للحفاظ على المخ يقظا في أوقات الضغط.
وأضاف أن التثاؤب المعدي يبدو أنه تطور في العديد من أنواع الحيوانات كوسيلة لحماية الأصدقاء والعائلة من خلال جعل كل واحد في حالة يقظة.
فالتغيرات التي تحدث في كيمياء المخ تحفز على التثاؤب، الذي لا يستغرق أكثر من ست ثوان، وغالبا ما يكون متكررا.
وأشار كولينز إلى أن التثاؤب يميل إلى التزايد صيفا. ويستطرد الباحث قائلا إن أحد النظريات الرئيسية تشير إلى أن التثاؤب يلعب دورا هاما في الحفاظ على المخ في درجة حرارة باردة ومثالية. فالمخ يعتبر حساسا لزيادة درجة الحرارة -على حد قوله-.
وأضاف أن ردود الأفعال تتباطأ والذاكرة توهن عندما يحدث أي خلل في درجة حرارة المخ ولو بدرجة واحدة. فقد أظهرت الدراسات التي جرت على مخ الفئران عام 2010 أن التثاؤب يزداد بعد ارتفاع سريع في درجة حرارة مخ الفئران ولو 0.1 درجة مئوية.
وبالتالي يتوقع كولينز أن الاستنشاق العميق للهواء البارد يقلل من درجة حرارة المخ من خلال تبريد الدم، الذي يتدفق إليه، وبالتالي الإنسان يتثاءب أكثر في الصيف عن الشتاء. ويشير كولينز إلى أن الضغط العصبي والقلق يزيدان أيضا من درجة حرارة المخ، والتثاؤب يساعده على خفض درجة حرارته والعمل بأقصى درجة من الفاعلية.
وبالتالي يتعين على رئيسك في العمل الأخذ في الاعتبار ضرورة استخدام المكيفات في غرف الاجتماعات للحفاظ على برودة مخ العاملين لمنع التثاؤب خاصة إذا كان هناك اجتماع طويلا ومملا.