الرئيس السيسى فى عمان.. مصر والأردن تنسيق مشترك لدعم القضية الفلسطينية ووقف حرب غزة
توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الأردنية عمان، اليوم الإثنين، للقاء الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بجانب تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى عمان، ضمن اللقاءات المستمرة بين قادة ومسئولي البلدين على كل المستويات والتنسيق المستمر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، وإدخال المساعدات لقطاع غزة سواء عبر معبر رفح البري أو عبر الإنزال الجوي للمساعدات فوق القطاع وخاصة في مناطق الشمال.
وتقود مصر والأردن الجهود العربية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي، محذرين من تبعات استمرار الحرب في غزة على الأمن والسلم الدوليين وتداعياتها على دول المنطقة.
تعاون مصر والأردن لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، أكدت القاهرة وعمان رفض أي مخططات إسرائيلية تهدف لتهجير الفلسطينيين سواء من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن، بغرض تصفية القضية الفلسطينية برمته.
وتصدى البلدان لأي خطط إسرائيلية من شأنها إعادة احتلال قطاع غزة أو تقليص مساحته بجانب التصدي لوجود أي قوات عربية أو أجنبية متعددة الجنسيات في القطاع، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني هو من يملك حق تقرير المصير ومن يحكمه.
ومع استمرار مخططات الاحتلال لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية جنوبي غزة بريًا، حذرت مصر والأردن من تداعيات هذه المؤامرة خاصة مع وجود مليون ونصف مليون فلسطيني نازح في رفح فروا من جحيم الحرب.
ونجحت مصر والأردن في إحباط مخططات تصفية السلطة الوطنية الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني ودولته وقضيته، فقد أكدت القاهرة وعمان أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس أبومازن.
وأكدت مصر والأردن ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد كل الفصائل تحت مظلة منظمة التحرير وضرورة وجود قيادة وسلطة واحدة تعبر عن الشعب الفلسطيني وتناضل حتى تحقيق حلم الدولة على حدود 1967.
ووظف البلدان كل الأدوات السياسية والدبلوماسية لإيقاف العدوان على غزة كما حدث في قمة القاهرة للسلام في مصر والتي شهدت حضورًا دوليًا بارزًا بجانب دعم مقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وكذلك إصدار قرارات تاريخية من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وضمن الحل الشامل لحرب غزة أكدت مصر والأردن أن السلام لن يتحقق في المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.