جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

سيمون: لا أقدم أدوارًا متشابهة وأجمل ما فى «سماسم» أنها غير نمطية (حوار)

سيمون
سيمون

- دفاع الشخصية عن ابنها بعد جريمته أمر طبيعى لأن هذا هو «قلب الأم»

- روعة بناء شخصيات المسلسل أعادتنى للدراما بعد 4 سنوات من الغياب

- فريق العمل عائلة واحدة فى الكواليس وأتقبل كل النقد ما لم تكن به إساءة

بموهبتها الفنية، وأدوارها غير النمطية التى تختارها بعناية شديدة، نجحت الفنانة سيمون فى بناء علاقة خاصة مع جمهورها، الذى أصبح ينتظر أدوارها المختلفة وغير المكررة، وهو ما أكدته مجددًا خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، عبر مشاركتها فى مسلسل «صيد العقارب»، والظهور بشخصية «سماسم»، التى تركت بصمة خاصة لدى الجمهور، الذى تفاعل مع الشخصية وأشاد بها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعى.

وفى حديثها لـ«الدستور»، تحدثت سيمون عن مشاركتها فى مسلسل «صيد العقارب»، الذى يُعرض حصريًا على قناة «سى بى سى» بالتزامن مع عرضه عبر المنصة الرقمية «watch it»، وأبرز الخطوط الدرامية لشخصية «سماسم» التى تقدمها فى إطار العمل، بالإضافة إلى أسباب اختيارها هذا المسلسل للعودة به إلى الشاشة بعد غياب ٤ سنوات، وكواليس تصويره،

■ بداية.. ما أسباب اختياركِ مسلسل «صيد العقارب» للمشاركة فى السباق الدرامى الرمضانى؟

- تكامل العمل هو ما جذب انتباهى إليه، فقررت خوض هذه التجربة الفنية العظيمة التى عدت من خلالها إلى عالم الدراما بعد غياب دام حوالى ٤ سنوات، والميزة فيه روعة بناء الشخصيات، وتكوين الحلقات نفسها، كما جذبتنى فكرة المسلسل نفسها، ورسالته القوية حول كيفية أخذ الحق بحرفية، بالإضافة إلى ما فيه من أبعاد ثقافية واجتماعية كبيرة.

وبالطبع، هناك بطلة العمل نفسها، الفنانة غادة عبدالرازق، التى تجمعنى بها علاقة صداقة قوية، وكان من المفترض أن نتقابل فى أعمال فنية منذ فترة طويلة لكن ذلك لم يتم، حتى جمعنا القدر فى «صيد العقارب».

■ يناقش المسلسل عدة قضايا اجتماعية مهمة من بينها عمل المرأة وتمرد الفتيات على التقاليد وغيرهما.. فكيف رأيت ذلك؟

- المسلسل يناقش أفكارًا ورسائل كثيرة ومهمة، ويدعو للحصول على الحقوق من خلال القانون وليس عبر الثأر، وهذا أمر مهم جدًا، كما أنه يوضح التأثير المدمر لفكرة الثأر، وأهمية إيقاف هذه العادة من أجل المجتمع نفسه، بالإضافة إلى مناقشة مسألة أهمية وقوة الاتحاد، وهو ما يظهر فى الاتحاد بين عائلتى «الغول» و«ضرغام»، وغير ذلك، وهذه الأمور من بين الأشياء التى جذبتنى فى المسلسل، لأنى أحب أن يكون العمل الفنى مفيدًا، وأرجو أن تصل رسائل العمل إلى الجمهور. 

■ ما سر تسمية المسلسل بهذا الاسم؟

- اسم «صيد العقارب» له دلالة، فالعقارب تلدغ بسمها، لكن يستخرج منها أيضًا الدواء، وهذه هى روح الحكاية والرسالة التى يحملها العمل.

■ بعد ٤ سنوات من الغياب عن السباق الدرامى الرمضانى.. لماذا اخترت دور «سماسم» للعودة به إلى جمهورك؟

- أنا موجودة على الساحة الفنية باستمرار من خلال الأغانى التى أطرحها للجمهور، أما بالنسبة للتليفزيون والدراما فمعاييرى دائمًا تعتمد على طبيعة الدور، لأنى أختار ما أراه مناسبًا ومختلفًا ولا يشبه ما سبق أن قدمته، وهذا هو ما اعتدت عليه مع جمهورى.

وميزة دور «سميحة»، أو «سماسم»، فى «صيد العقارب» هى أنه متنوع وغير نمطى، ولا يسير فى خط مستقيم، بل يجعل المشاهد دائمًا يفكر ويتوقع ويتخيل، ثم يفاجئه خط جديد فى الشخصية فيعود للتفكير والتوقع من جديد، وهذا أكثر ما جذبنى فيه، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من الرسائل، التى سيكتشفها الجمهور خلال الحلقات.

■ ماذا عن ردود الأفعال على تلك الشخصية؟

- فوجئت من ردود أفعال الجمهور على العمل منذ الحلقة الثانية، والتى جاءت إيجابية بشكل كبير، حتى إن الجمهور حفظ اسم الشخصية «سميحة» والدلع «سماسم»، كما فوجئت بظهور هاشتاج باسم «سماسم» على مواقع التواصل، وكان الناس فيه يتحدثون عن شكل الشخصية وملابسها، لأن الدور كان غريبًا علىّ، وأحب أن أشكر الاستايلست ياسمين عيسى على جهدها لتظهر الشخصية بهذا الشكل الذى أحببته كثيرًا.

■ كيف رأيت دفاع الجمهور عن موقف «سماسم» عندما ارتكب ابنها جريمة قتل؟

- البعض رأى أن دفاع «سماسم» عن ابنها بعد جريمته هو أمر طبيعى لأن هذا هو قلب الأم، لكن البعض الآخر لم يجد مبررًا لأفعالها، وكان رد فعلى هو أنى طلبت من الجمهور أن ينتظر للنهاية، مع التمهل والتمعن فى التفاصيل قبل الوصول لرأى نهائى، وهذا هو ما أتبعه عمومًا فى حياتى فى أى موضوع.

■ هل تتقبلين نقد الجمهور؟

- أنا من الناس القليلة التى ترد على رسائل الجمهور ونقده فى كل مكان، لأنى أتعامل مع كلام الجمهور باعتباره رسائل مرسلة لى، وأرد على كل شىء عبر مواقع التواصل، وإن كنت لا أستقبل أى نقد به إساءة.

والجمهور أصبح على علم بأنى سأقرأ التعليقات، لذا يحرص كثيرون على اختيار الكلمات التى توجّه لى بسبب تفاعلى المستمر معهم، لأنى أرحب بالآراء النقدية المبنية على لغة حلوة ولا تستخدم ألفاظًا نابية، فليس المهم أن أقنعك أو تقنعنى، لكن الأهم أن يكون الحوار به احترام متبادل.

■ كيف كانت كواليس العمل؟

- ما زلنا نصور بعض المشاهد حتى الآن، لكن الكواليس تظهر أننا بالفعل عائلة، وهذا ليس مجرد كلام، بل من المؤكد أنه ظهر على الشاشة للجمهور، فكلنا عائلة، وفريق العمل يضم فنانين رائعين وعظماء، تشرفت بالعمل معهم سواء من الأجيال القديمة أو الجديدة.

وقد سعدت جدًا بالعمل مع الفنانين الشباب، خاصةً الذين ربطتنى بهم مشاهد كثيرة فى المسلسل، مثل أحمد ماجد وأحمد جمال سعيد ومى القاضى وغيرهم، فجميعهم عباقرة، والعمل معهم كان ممتعًا وأسعدنى كثيرًا.

■ ماذا عن التعاون مع الفنان رياض الخولى والمخرج أحمد حسن والمؤلف باهر دويدار؟

- الفنان رياض الخولى ممثل كبير وقدير وله خبرة هائلة، «مش أنا اللى هقول رأيى فيه»، وأنا سعيدة بالعمل معه، كما أنه هو من أطلق على الشخصية اسم الدلع «سماسم»، بعد اختياره من بين أكثر من اسم مقترح.

أما المخرج أحمد حسن، فأحب أن أوجّه له رسالة شكر على المجهود الكبير الذى بذله فى العمل، رغم ضيق وقت التصوير، مع اهتمامه بأن يعطى لكل فنان يشارك فى العمل حقه الأدبى والفنى، رغم العدد الكبير من النجوم المشاركين.

كما أوجّه الشكر إلى السيناريست باهر دويدار، بسبب اهتمامه بجميع الممثلين فى المسلسل، وكتابة أدوار مهمة للجميع دون تهميش أى شخصية.