القومى للاتصالات والأمم المتحدة للمستوطنات ينظمان ورشة "الطريق نحو مدن ذكية"
نظم المعهد القومى للاتصالات التابع لوزارة الاتصالات ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ورشة عمل بعنوان "الطريق نحو مدن ذكية محورها الإنسان" بمقر المعهد في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وحضر ورشة العمل مسئولون من وزارة الاتصالات، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والهيئة العامة للتخطيط العمراني، وبرنامج العمران المتكامل والتصميم المستدام، وجامعة القاهرة، والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وعددٌ من قيادات المعهد القومى للاتصالات.
وخلال ورشة العمل، تم التأكيد على حرص المعهد على تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية لوزارة الاتصالات لتعزيز أطر المجتمع الرقمي وبناء القدرات الرقمية من خلال تنفيذ برامج تدريب مختلفة لإعداد كوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى وتلبية احتياجات مجتمعات الأعمال في الداخل والخارج، منها قطاع العاملين بالحكومة والعمل على صقل مهاراتهم في مجالات التحول الرقمي، حيث انتهى المعهد من تدريب 13 ألف موظف على مسارات التحول الرقمي المؤسسي للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
واستعراض جهود الدولة لتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تطوير البنية التحتية للاتصالات وإقامة مدن ذكية بما يضمن إتاحة خدمات شاملة وآمنة وفعّالة في جميع أنحاء الجمهورية، وتمكين مختلف فئات المجتمع من النفاذ إلى الخدمات الرقمية، فضلًا عن نشر الوعي المجتمعي بأهمية التحول الرقمي، وتوطين التكنولوجيا في مختلف محافظات مصر لدعم الخطط التنموية للدولة، ودفع جهود بناء اقتصاد تنافسي ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة.
كما تمت الإشارة إلى دور وزارة الاتصالات في تهيئة نظام بيئي رقمي لتعزيز الاستدامة الرقمية والتنموية بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة تسهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، إذ نجحت وزارة الاتصالات في تنفيذ العديد من مشروعات التطوير المؤسسي والتحول الرقمي لتقديم خدمات عمرانية متميزة للمواطنين، من أبرزها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من مدن الجيل الرابع "المدن الذكية" ومشروع تطوير العشوائيات، بالإضافة إلى المساهمة في مشروع "حياة كريمة" القومي لتطوير القرى المصرية.
وتم التعريف ببرنامج المدن الذكية التي تتمحور حول الإنسان، التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والإمكانات التحويلية التي يمكن أن توفرها التقنيات الرقمية للتنمية الحضرية المستدامة. كما تم استعراض جهود برنامج الأمم المتحدة في تقديم الدعم الاستراتيجي والفني بشأن التحول الرقمي للحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية.
وتضمنت فعاليات ورشة العمل حلقة نقاشية بعنوان "التعريف بالمدن الذكية التي تتمحور حول الإنسان" وتناولت التعريف بالمدن الذكية وعناصرها، والتحديات التي تواجه القطاع الخاص، وكيفية إدارة الموارد المتاحة للاستخدام الأمثل للمدن الذكية لتلبية احتياجات المواطنين.
وتم انعقاد حلقة نقاشية أخرى بعنوان "خارطة الطريق للمدن الذكية التي تتمحور حول الإنسان" وتناولت الرؤية من الجانب البحثي ودوره في إدارة المدن الذكية وتوعية المواطنين حول كيفية استخدام التكنولوجيا والتقنيات الذكية.
واختتمت ورشة العمل فعالياتها بعرض تقديمي حول المدن الذكية بوصفها مدنا مبتكرة تستفيد من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية وتحسين مستوى المعيشة، وخصائصها والتحديات الى تواجهها، والتركيز علي نهج برنامج الأمم المتحدة للمدن الذكية التي تتمحور حول الإنسان.