ترامب يواصل هيمنته على الحزب الجمهورى ويحصد ثلاثة انتصارات جديدة
لم يتمكن أحد من إيقاف دونالد ترامب في سباق الترشيح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أن حقق انتصارات ساحقة في ثلاث ولايات يوم السبت.
وفاز الرئيس الأمريكي السابق بأغلبية ساحقة من الأصوات في ميشيغان وميزوري وأيداهو، متفوقًا على منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هيلي، السفيرة السابقة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وبهذه النتائج، يقترب من تأمين ترشيح حزبه للمواجهة النهائية مع الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية في نوفمبر.
وكانت ميشيغان هي أكبر جائزة في يوم السبت، حيث تمثل ولاية مهمة في الانتخابات العامة، والتي فاز بها ترامب بفارق ضئيل عام 2016، وفي ميشيغان، حصل ترامب على نحو 98 في المئة من الأصوات في المؤتمرات الحزبية للترشيح، التي شارك فيها أكثر من 1600 مندوب من الحزب الجمهوري، وأشاد بيت هوكسترا، رئيس الحزب الجمهوري في ميشيغان، بانتصار ترامب، ووصفه بأنه "نصر مهيمن".
وقال هوكسترا، الذي كان سفيرًا للولايات المتحدة لدى هولندا خلال رئاسة ترامب، إن الحزب الجمهوري في ميشيغان موحد ومستعد للتغلب على بايدن في نوفمبر، مضيفًا: "ليس هناك انقسام في القضايا أو الفلسفة، يتعلق الأمر بتجهيز الحزب للفوز في نوفمبر، التركيز على التغلب على جو بايدن".
وكانت ميشيغان شاهدة على صراع داخلي في الحزب الجمهوري، بين مؤيدي ترامب ومعارضيه، الذين حاولوا تقديم بديل للرئيس السابق.
وتمت إقالة رئيسة الحزب الجمهوري السابقة في ميشيغان، كريستينا كارامو، التي انتقدت ترامب بسبب مزاعمه الكاذبة حول تزوير الانتخابات الأخيرة، وتم تعيين هوكسترا خلفًا لها بدعم من ترامب.
وحاولت كارامو عقد مؤتمر منافس في ديترويت يوم السبت، لكنها فشلت في ذلك بعد أن رفضت المحاكم طلبها بإلغاء إقالتها.
وفي الولايات الأخرى، فاز ترامب بأكثر من 90 في المئة من الأصوات في ميزوري وأيداهو، مقابل أقل من 10 في المئة لهيلي، وتواجه هيلي صعوبة في مواصلة حملتها، في ظل نفاد الوقت والمال والدعم.
ويأتي الثلاثاء الكبير في 5 مارس، وهو أكبر يوم في الانتخابات التمهيدية، حيث ستصوت 15 ولاية وإقليم واحد.
ويتصدر ترامب السباق بفارق كبير، بعد أن فاز في ولايات أيوا ونيو هامبشاير ونيفادا وجزر فيرجن الأمريكية وكارولينا الجنوبية، ويحتاج ترامب إلى 1276 مندوبًا لضمان الترشيح الجمهوري، وقد حصل حتى الآن على 385 مندوبًا، بينما حصلت هيلي على 35 مندوبًا فقط.