الصحة العالمية: إقليم شرق المتوسط يضم 38% من سكان العالم المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن إقليم شرق المتوسط الذي يزيد عدد سكانه على نصف مليار نسمة، يضم 38% من سكان العالم المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، أي أكثر من 140 مليون إنسان.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى يعقده الآن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مؤتمر صحفى لمناقشة حالة الطوارئ في إقليم شرق المتوسط.
وأشار إلى أن هذا العدد يمثل المآسي اليومية التي يعيشها الناس في سوريا وأفغانستان والمغرب بعد الزلازل والأهوال التي يعيشها الشعب الليبي بعد الفيضانات الكارثية، والجفاف في القرن الإفريقي، والتفاقم السريع في الصراع في السودان، وبطبيعة الحال، الأزمات الإنسانية في غزة التي ما زالت تتكشف أبعادها القاسية غير المسبوقة.
الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية
وأفاد المنظرى، بأن الأسبوع الماضي، عقد المجلس التنفيذي للمنظمة دورة طارئة استثنائية بشأن الوضع الصحي في الأرض الفلسطينية المحتلة بناءً على طلب 17 دولة من الدول الأعضاء، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ بدء الصراع التي يتوصل فيها المجتمع الدولي إلى توافق في الآراء بشأن الوضع في غزة، بإصدار قرار يدعو إلى تقديم المساعدات الإنسانية الفورية باستمرار وبلا عوائق.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه برغم ذلك القرار، وبرغم الجهود المتواصلة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، فإن العنف الوحشي لا يزال مستمرًّا بلا هوادة، وما لم يتوقف هذا الصراع فورًا، فلا سبيل لتلبية احتياجات الناس على نحو كافٍ.
وتابع؛ لقد دعت المنظمة باستمرار، وما زالت تدعو، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومنذ أسابيع، والمدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس، يحذِّر من أن الأحوال المعيشية وافتقاد الرعاية الصحية يمكن أن يؤديا إلى وفيات تفوق الوفيات التي تسببها القنابل.
حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية
وقال المنظرى إن هذه المخاطر لم تزدد إلا شدةً بمرور الوقت، ولم يقتصر الأمر على عدم حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية، بل وصلنا إلى تعرُّضهم لهجمات، كما حدث مؤخرًا في مستشفى كمال عدوان وقصف مستشفى ناصر في جنوب غزة.
يشارك فى المؤتمر، الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتورة رنا الحجة، مديرة غدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور ريتشارد برينان، مدير برنامج الطوارئ الإقليمي، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة.