جيروزاليم بوست تكشف تفاصيل خداع حماس للمخابرات الإسرائيلية فى 7 أكتوبر
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، أن قادة حركة حماس محمد ضيف ويحيى السنوار كانا على علم بالمراقبة الوثيقة من قبل المخابرات الإسرائيلية واستخدما أساليب سرية لتوصيل الرسائل، لتخدع حماس ما هو مفترض أنه واحد من أقوى أجهزة المخابرات في العالم يوم 7 أكتوبر 2023 وتنفيذ عملية “طوفان الأقصى”.
اعتراف إسرائيلى بالفشل أمام حماس
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، اعترف مسئول أمني إسرائيلي بالأمر، قائلًا: "لم يفهم أحد ذلك، لا المخابرات العسكرية الإسرائيلية ولا الشباك ولا الموساد، وإلا لما تركوا الحدود دون حراسة وبدون أي رد أساسي من الأرض أو الجو".
وتعتقد مصادر أمنية أن الضيف والسنوار، اللذان يخضعان لمراقبة المخابرات الإسرائيلية، عملا على نقل الرسائل سرا، ووفقًا للتقييمات، أجرت حماس استعدادات دقيقة للتوغل في 7 أكتوبر، والذي وصفه مسئول كبير في الأجهزة الأمنية بأنه "تمرين خداع مثالي".
وأوضح مسئول أمني إسرائيلي التكتيكات التي يستخدمها قادة حماس العسكريون لنقل الرسائل، حيث اعترف قائلًا: "من المحتمل أن التفاصيل والتعليمات السرية والمشاعر العامة كانت محفوظة للمحادثات وجهًا لوجه أو وسائل أخرى، إذا نظرنا إلى الماضي، فإن مجتمع الاستخبارات لم يستوعب ذلك، لا جهاز المخابرات، ولا الشاباك، ولا الموساد، لم يأخذه أحد في الاعتبار؛ وإلا لكان قد تم إعداد نظام بديل تحسبا لتصعيد مفاجئ مع قطاع غزة، وإلا لما تركوا الحدود دون حراسة في المرحلة الأخيرة من العطلة، دون أي رد أساسي من الأرض أو الجو".
وحسب التقارير التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية، فإنه في عملية عام 2018، قامت فرق الجيش الإسرائيلي بتركيب أجهزة تنصت في معاقل حماس، ولكن يبدو أنها تمكنت من فك رموز أساليب جيش الدفاع الإسرائيلي.
وقال مسئول أمني: "إن فشل العملية أعمى الجيش الإسرائيلي في كثير من النواحي، لقد أعادنا ذلك إلى الوراء فيما يتعلق بالمبادرة وفهم الصورة الأكبر، وبعد فوات الأوان، يبدو أن الفشل كان استراتيجيا، وفي حين اعتقد الجيش الإسرائيلي أن لديه صورة واضحة، إلا أنه لم يرَ شيئًا تقريبًا سوى إشارات ضعيفة وجد صعوبة في توصيلها".