من الدمار إلى العمار.. "الدستور" في جولة ميدانية بأرض الفيروز
سنوات طويلة عاشتها سيناء أسيرة لنيران الإرهاب بعد ثورة 30 يونيو المجيدة أنهت حكم الجماعة الإرهابية، فأطلقت عناصرها التخريبية لاختراق مصر عبر بوابتها الشمالية.
مبادرة وزارة الشباب
“الدستور” حصل على دعوة من وزارة الشباب والرياضة لزيارة سيناء بعد سنوات من نجاح العملية الشاملة التي قضت على الإرهاب لتصور بأعين الكاميرات ما حدث لشمال سيناء بعد تطهيرها من الإرهاب وكيف انتقلت المحافظة الحدودية من الدمار إلى العمار.
الطريق إلى سيناء
بدأت الزيارة بالانتقال عبر طريق مؤمن بالكامل برعاية القوات المسلحة المصرية، رحلة استمرت لـ5 ساعات، قبل أن يصل الأتوبيس إلى أرض الفيروز.
بيوت عديدة على الطريق مليئة بالرصاص وبقايا الضربات الإرهابية لتكون شاهدة على إجرام الجماعة الإرهابية، وبيوت بجوارها بدأت مرحلة إعادة البناء والإعمار وتخلصت من أثار الإرهاب الغاشم لتبدأ مخطط البناء والتنمية.
مراكز الشباب
أول الزيارات كانت لمركز شباب الشيخ زويد الذي تم ترميمه بالكامل وأصبح مكان جامع للشباب السيناوي وخاصة من أصحاب الحرف اليدوية حيث اعتمدت وزارة الشباب مبادرة “علمني حرفة” لتأهيل شباب سيناء لسوق العمل من خلال تعليمهم بعض أصول الحرف اليدوية بالمجان ومساعدتهم أيضا في تسويق منتجاتهم.
شاطئ الشيخ زويد
وشملت الزيارة أيضًا، شاطئ الشيخ زويد الرائع الشاهد على جمال هذه المحافظة حيث جمال الطبيعة الساحرة ونقاء مياه البحر الذي يستحق أن يكون وجهة للمصيفين.
حجر النصر
وبجوار شاطئ الشيخ زويد، هناك توجد حجارة عملاقة دون فيها الجنود الإسرائيليين أسمائهم حالمين بالنصر والاحتفاظ بالأرض ولكن جاء نصر أكتوبر العظيم ليعيد الأرض لاصحابها وتصبح هذه الحجارة العملاقة دليل واضح وصريح على النصر المصري العظيم والهزيمة الأكبر في تاريخ إسرائيل.
مهرجانات وملاعب
وفي الشيخ زويد أيضًا، افتتح وزير الشباب الدكتور أشرف صبحي مهرجان الدراجات والبايكات وشارك بنفسه في المهرجان تأكيدا منه على عودة الأمن والأمان لسيناء.
وبعدها ذهب الوزير إلى أكثر من ملعب ليعلن افتتاحهم لشباب سيناء ليمارسوا فيهم كرة القدم وباقي الأنشطة الرياضية التي لم تك موجودة في المحافظة في السنوات الماضية.
ومن المشاهدة الرائعة في الزيارة كانت أغصان الزيتون التي تملأ شوارع سيناء دون صاحب لها حيث تستطيع أن تقطف منها ما تريد لتستمتع بمذاق أروع زيتون طبيعي موجود في العالم بأسره من أرض الفيروز.
القوافل الطبية
وتابعت عدسة “الدستور”، القوافل الطبية التي أرسلتها وزارة الشباب للمحافظة للكشف على شباب وأطفال سيناء وتعويض الشباب والأطفال الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الحرب على الإرهاب، وبالفعل كان بصحبة القوافل الطبية أطراف صناعية جاهزة للتركيب وبالمجان.
وشارك وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي في القافلة الطبية وساعد أحد أطفال سيناء على تركيب قدم جديدة بدلا من قدمه التي فقدها في الحرب.
سباق الهجن
ومن أروع المشاهد في سيناء كان سباق الهجن الذي فيه تتسابق القبائل بجمالها في تقليد سيناوي رائع للبحث عن أسرع جمل موجود.
وزارة الشباب والرياضة لم تكتف بتنفيذ هذه النشاطات فحسب بل دعت أيضا صناع المحتوى والبلوجرات المصريين لتوثيق ما يحدث من إعمار في سيناء بداية من إعادة بناء المنازل ورصف الشوارع إلى بدء تجهيز المصانع والمدارس والملاعب والمستشفيات لبناء هذه المحافظة الساحلية العظيمة.
زيارة بلوجرات مصر
وكان هناك أكثر من بلوجر حاضر وشاهد على عودة أرض الفيروز وعلى رأسهم مصطفى الشافعي، وبهاء حسن، ومحمود حمدي، وأحمد علي، وبهاء ماهر، وأحمد أبو الجود، والذي أشرف على دعوتهم وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ومعاونه المسئول عن هذا الملف الدكتور محمد حسن.
ونشر البلوجرات المصريين فيديوهات حققت مشاهدات كبرى عن ما رأوه في سيناء وكيف تحولت مخاوفهم من زيارة هذه المحافظة الحدودية التي عانت من الإرهاب إلى فرح وسعادة لما رأوه من إعادة إعمار بجانب الطبيعة الخلابة والبحر الرائع الذي تمتع بهم هذه المحافظة.