مدتها 10 أيام.. "الزراعة" تحذر من موجة حر تضرب البلاد
أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أنه بناءً على قراءات نماذج الإنذار المناخي المبكر للعشرة أيام المقبلة في الفترة من 3 إلى 13 يوليو 2021، والصادرة عن المركز التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تم رصد 3 مظاهر مناخية و7 مظاهر نباتية و10 احتياطات زراعية. وشدد على أن الالتزام بالممارسات الجديدة للزراعة والري ورش المبيدات يحمي المحاصيل من الآفات والأمراض.
وأضاف فهيم في تصريحاته اليوم، أنه من المتوقع بدء موجة حارة طويلة خلال هذه الفترة، ومع بداية شهر يوليو (أحر شهر في الصيف) تبدأ مظاهر مناخية جديدة، حيث تتوالى الموجات شديدة الحرارة دون انقطاع، وترتفع درجة حرارة الليل، ويصاحب الحرارة العالية زيادة أكبر في الطاقة الحرارية "الإشعاع الشمسي"، كما تزداد الرطوبة النسبية صباحًا ويزيد معدل تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات.
وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن أهم المظاهر الزراعية المتوقعة هي زيادة درجات حرارة الليل، مما يزيد من معدلات تنفس الظلام (Dark respiration)، وزيادة معدل هدم المادة الجافة التي يصنعها النبات، وزيادة إفراز هرمون الإيثيلين، وبالتالي ضعف معدلات التحجيم في الثمار والحبوب، أو الاتجاه أكثر للنضج المبكر.
وأشار إلى أن خطورة الحشرات حرشفيات الأجنحة (ديدان الأوراق والثمار) تزداد، وخاصة دودة الحشد، حيث تبدأ أجيال الصيف في التشكل، وهي الأجيال الأشرس والأسرع في الظهور والتطور، خاصة على زراعات الذرة المتأخرة في مناطق الوجه البحري وشمال الصعيد. وأضاف أن حاجة النبات للماء تزيد بنسبة تفوق 30% عن متوسط الاستهلاك الصيفي، ويجب أخذ ذلك في الاعتبار خاصة للمحاصيل حديثة الزراعة أو الشتل (الخضر وبعض أشجار الفاكهة).
ولفت مدير مركز معلومات تغير المناخ إلى أنه خلال هذه الفترة تزيد لسعات الشمس على ثمار المحاصيل خاصة الرمان والطماطم وتزيد مشاكل ضربات الشمس عند التعرض لأشعة الشمس بصورة مباشرة ولفترة طويلة أثناء الظهيرة، موضحا أنه مع توالي ارتفاع الحرارة يؤدي إلى زيادة متسارعة في النمو الخضري يسبب زيادة في معدلات التنفيل في الخضر الثمرية وفشل الأخصاب في المحاصيل الحقلية، كما يجعل النباتات أكثر عرضه للإصابة بالأمراض المحبة للحرارة والرطوبة العالية ( البياض الزغبي على العنب والقرعيات والريحان.
وأوضح أنه مع توقع هبوب رياح ساخنة، قد تسبب بعض الضرر لمحصول القطن بسقوط بعض اللوز والوسواس، كما أن الأرز المتأخر قد يتأثر ببعض الضرر، وتحجم ثمار الزيتون والتمور والموالح. لذلك، يجب الالتزام بتطبيق أهم التوصيات والاحتياطات الزراعية للتخفيف من هذه الظواهر المناخية وحماية المحاصيل والحفاظ على الإنتاجية المحصولية.
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى أهمية تقريب فترات الري، خاصة للمحاصيل الحديثة الزراعة أو الشتل. وفي حالة الري بالتنقيط، يمكن الري على شيفتات (صباحًا ومساءً وبكميات أقل)، وتحت أي حال لا ينصح بالري أثناء فترة الظهيرة عند وجود موجة شديدة الحرارة، عدا إذا كان مصدر إدارة الري هو الطاقة الشمسية؛ لأن فترة الظهيرة هي أعلى فترة لكفاءة المنظومة.
وأوضح أيضًا أنه لعلاج التنفيل في محاصيل الخضروات الصيفية القمرية (تساقط الزهور والعقد الصغير) في الخيار والطماطم والباذنجان، يجب رشها صباحًا بمحفزات النمو والأحماض الأمينية الحرة، ووقف إضافة الأزوت وزيادة إضافة نترات البوتاسيوم.
ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالمحاصيل الصيفية في مرحلة ما بعد العقد مثل الذرة والقطن وفول صويا وعباد شمس والفول السوداني ينصح بإضافة سلفات بوتاسيوم بمعدل 10-12 كجم بالتبادل مع سلفات ماغنسيوم بمعدل 6-8 كيلو / فدان مع مياه الري بالعمر في برميل على وش الميه ولمدة 2 رية متتالية ونصف الكمية في حالة الري بالتنقيط.
وشدد رئيس مركز معلومات تغير المناخ على ضرورة فحص كل زراعات الذرة للتأكد من عدم إصابتها بـ«دودة الحشد» نظراً لتهيئة الظروف المناخية لبداية أجيال الصيف الشرسة من هذه الحشرات خاصة على زراعات الذرة والقصب بالتحديد وكذلك الذرة الرفيعة والتعامل الفوري بالمبيدات الموصى بها ضد دودة الحشد (بمركبات تحتوى على المواد الفعالة إماميكتين بانزوات).