يريدها "بن غفير" ويوقفها نتنياهو.. هل هناك عملية عسكرية إسرائيلية فى الضفة؟
أفادت تقارير عبرية، أمس الأحد، بأن الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية بين حزبي الليكود وقوة يهودية لا يزال قائماً، فيما يطالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدة مطالب لاستئناف التعاون، محذراً من انسحاب الحزب من الحكومة إذا يتم تجاهل السياسات التي يسعى إليها.
مطالب "بن غفير"
أفادت تقرير نقلتها قناة "كان" الإسرائيلية أن أحد مطالب "بن غفير" هو تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في الضفة الغربية، والموافقة على أجزاء من إصلاح الحكومة القضائي المُعلق حاليا، ومشاركته في المناقشات حول المسائل المتعلقة بالأمن وفرض ظروف اعتقال أكثر صرامة على الأسرى الفلسطينيين. وأشارت "كان" إلى أن نتنياهو لم يوافق حتى الآن على أي من مطالب "بن غفير".
لدى وزير الأمن الإسرائيلي قائمة من الاعتراضات على سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، من بينها الرد على صواريخ غزة، والذي اعتبره أنه "رد ضعيف" على الفصائل الفلسطينية، كما قاطع "بن غفير" الاجتماع الأسبوعي للحكومة بعد أن أعادت إسرائيل جثامين العديد من الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال محاولة تنفيذ هجمات أو تبادل إطلاق النار مع القوات.
وبحسب تقرير لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الإثنين، فإن نتنياهو يقوم بتهميش "بن غفير" إلى حد كبير منذ أن تولى المنصب، وأبعده عن دوائر صنع القرار الرئيسية، فيما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه علامة على عدم ثقته بالزعيم اليميني المتطرف، وقد أعرب "بن غفير" عن إحباطه المتزايد من استبعاده.
هل هناك عملية عسكرية في الضفة؟
رغم أن نتنياهو لايستمع إلى مطالب "بن غفير"، إلا أنه على على خلفية الهجمات والتقدير بعدم توقع هدوء أمني في الفترة المقبلة، فإن قيادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبحث إمكانية تغيير السياسة العسكرية في الضفة الغربية، وصولاً إلى عملية عسكرية واسعة، ولكن حتى الآن لا تحظى هذه الفكرة بالإجماع.
هناك انقسام في الآراء حول ضرورة بدء عملية عسكرية في الضفة الغربية من عدمها، في الشاباك، يؤيدون وجهة النظر الهجومية، ويعتقدون أنه يجب تغيير أسلوب التحرك الأمني في الضفة، لكن وزير الدفاع يوآف غالانت لم يحسم موقفه النهائي بشأن الموضوع.
أما الخيار الآخر هو استمرار الوضع القائم واعتقال مطلوبين أو الانتقال إلى نوع من المراحل الموقتة لعملية متدرجة في الضفة، تستهدف في كل مرة منطقة مختلفة، وكان هناك اقتراح لمحاولة تعزيز قوة السلطة الفلسطينية بالقدر الممكن من أجل فرض حوكمتها على الأرض، وتقليص الحاجة الإسرائيلية إلى العمل داخل المدن ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهو التوجه الذي لم تكن قيادات الجيش متفقة حوله.