تقرير أممى يكشف العوامل المسببة لفقد وهدر الغذاء فى البلدان
تعد مشكلة فقد وهدر الغذاء مشكلة عالمية وتشكل تهديدًا للأمن الغذائي في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، في الوقت الذي يهدر ويفقد فيه 1.3 مليار طن من الغذاء سنويًا، لا يزال واحد من كل تسعة أشخاص يعاني من الجوع.
وأضاف تقرير صادر عن القمة العالمية للحكومات 2023 بعنوان «فقد وهدر الغذاء»، حصل «الدستور» على نسخة منه، أن هناك عوامل مثل الزيادة السكانية وتغيير عادات الأكل وأوجه القصور في سلسلة الإمداد، تسهم في تفاقم مشكلة فقد وهدر الغذاء.
ويعد المؤشر العالمي لفقد الغذاء، والذي أعدته منظمة الأغذية والزراعة في عام 2019، أكثر مقاييس هدر الغذاء موثوقية حول العالم في الوقت الحالي، وتركز الأرقام المشار إليها على خسائر الغذاء التي تحدث بدءًا من الإنتاج مقسومًا على إجمالي الكمية المنتجة، بينما تقدر الخسائر من خلال استبيانات العينة التمثيلية لسلاسل الإمداد الخاصة بسلع مختارة عبر الدول.
وأكد التقرير أن هناك تباينًا طفيفًا في مستوى خسائر الأغذية على المستوى العالمي خلال الفترة بين عام 2016 وعام 2020، ومع ذلك كان هناك تباين كبير على المستوى الإقليمي، حيث أظهرت معظم المناطق خسائر متزايدة باستثناء أوروبا وأمريكا الشمالية ووسط وجنوب آسيا التي أظهرت انخفاضًا ملحوظًا، وتعاني الدول النامية عادة من مستويات خسائر أعلى بسبب انتشار الممارسات الزراعية التقليدية، وعدم وجود بنية تحتية.
العوامل المسببة لفقد الأغذية
وأوضح التقرير أن هناك ثلاثة عوامل مسببة لفقد الأغذية حسب مرحلة سلسلة قيمة الغذاء وهم:
الإنتاج الأولي: عن طريق الحصاد المبكر وطريقة حصاد بدائية أو معدات غير مناسبة، وعدم وجود قطاع أو مرافق معالجة، وصعوبة الوصول إلى المعدات الزراعية بالإضافة إلى تقلبات الأسعار والتخزين غير السليم.
المعالجة والتصنيع: عن طريق معدات وإجراءات قديمة أو غير مجدية، ومواصفات منتجات رخيصة، فضلًا عن خطأ بشري أو ميكانيكي ناتج عن عيوب.
التوزيع وبيع الجملة: عن طريق مركزية مبالغة لإجراءات توزيع الغذاء، وعدم وجود إدارة فعالة لسلسلة التبريد، ومواصفات منتجات صارمة، بالإضافة إلى ضعف البنية الأساسية للنقل، وعجز في تنبؤات الطلب فضلًا عن ظروف تخزين أو تغليف غير جيدة.