ماتت مقهورة| «رودينا» فشلت في مواجهة تنمر زملائها.. وآخر كلماتها:«مقدرتش أدافع عن نفسي»
"شكلك وحش، انتي ازاي مستحملة شكلك دا".. كانت تلك الكلمات بمثابة الرصاص الذي يغتال معنويات “رودينا” ابنة الـ16 عامًا، فمع كل يوم دراسي جديد كانت تتعرض الفتاة لتنمر زميلاتها في الفصل.
الفتاة لم تتحمل تلك الجرعة اليومية من الإساءة والتنمر، ولاحظت أسرتها تغير حالتها النفسية للأسواء، وأصبحت تقضي أغلب أوقاتها في غرفتها، وحاول أهلها مرارا وتكرارًا معرفة سبب تراجع حالتها النفسية ولكن دون فائدة، فقد كانت رودينا ترفض الحديث عما تعانيه مكتفيًة بالصمت.
يوم الانهيار
وفي صباح اليوم الأخير من حياة “رودينا” توجهت الفتاة لمدرستها لتتلقى جرعة التنمر اليومية من زميلاتها، إلا أنها لم تتمكن من تحملها في ذلك اليوم، لتعود إلى منزلها وتدخل في نوبة بكاء وهيستريا صراخ أمام والديها، مُعلنًة رغبتها في عدم الذهاب إلى المدرسة مرة أُخرى “المدرسة مكان وحش أوي يا بابا مش عايزة اروحها تاني”.
حاول والد الفتاة معرفة السبب إلا أن “رودينا” واصلت البكاء وانعزلت في غرفتها.
شقيقة “رودينا” حاولت التحايل عليها لمعرفة سبب حالة الحزن التي تسيطر عليها، لتقرر الطفلة البوح بالسبب.
رودينا لشقيقتها: "ضربوني ومقدرتش أدافع عن نفسي"
الطالبة بالصف الأول الثانوي، قالت لشقيقتها إنها ذهبت للمدرسة صباحاً وكانت أول الحاضرين في الفصل، وجلست في أول مقعد.
وأتى أصدقائها المتنمرون وقالوا لها: “انتي جاية تقعدي هنا ليه، قومي اقعدي في آخر ديسك"، وبدأن في التعدي عليها دون أن تتمكن من الدفاع عن نفسها.
لم تكمل رودينا حديثها ووقعت مغشية عليها، حاول أهلها اسعافها لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
طالب والدها أولياء الأمور بحسن تربية ابنائهم قائلاً:" ياريت تهتموا بولادكم شوية.. أنا بنتي ماتت بسبب قلة التربية".
وفتحت وزارة التربية والتعليم تحقيقاً في الواقعة وأكدا مسؤولين الديوان العام أنه في حالة ثبوت صحة الواقعة سيتم محاسبة المتسببين بلا تهاون