جسدية ونفسية وغذائية.. الفوائد الصحية لمياه الشرب
تُشتق مياه الشرب من سطح أو مياه جوفية أو هطول أمطار أو مصدر معاد تدويره يفي بمعايير الجودة والسلامة لجعلها آمنة للاستهلاك البشري، فالماء ضروري للحياة ويشكل 50٪ إلى 60٪ من وزن الجسم للبالغين.
من الناحية الفسيولوجية، الماء هو المكون الرئيسي للخلايا والأنسجة والأعضاء، كما إنه يدعم العديد من العمليات البيولوجية ويضمن الأداء المتماثل من خلال العمل كمواد بناء ومذيب، ومشارك في التفاعلات الأنزيمية بجسم الإنسان.
تحتوي مياه الشرب على معادن مفيدة من الناحية التغذوية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفات، حيث يحصل الناس على غالبية احتياجاتهم المعدنية من الطعام، لكن الماء الذي يحتوي على هذه المعادن يمثل مكملاً مفيدًا للجسم نفسيًا وغذائيًا.
نتيجة لذلك، تثار أسئلة حول كمية الماء التي يجب أن تشربها يوميًا، وفوائد شرب الماء في الصباح وأثناء العشاء، فقد يعطي اليوم الفوائد الكاملة للترطيب، ففي السطور التالية الفوائد النفسية والجسدية لشرب المياة، وفقًا لما ذكره موقع «svalbardi».
يحسن الأداء البدني:
الأداء البدني، من وجهة نظر طبية يقيس بموضوعية وظيفة الجسم بالكامل المتعلقة بالحركة، فلا يأخذ في الاعتبار قوة العضلات وقدرتها على التحمل فحسب، بل يأخذ في الاعتبار أيضًا مدخلات من العديد من أعضاء وأنظمة الجسم الأخرى مثل العظام والتوازن بالإضافة إلى القلب والأوعية الدموية والجوانب العصبية.
تم إجراء بحث كبير حول تأثيرات حالة الترطيب على الأداء البدني والاستجابات ذات الصلة في البيئات العسكرية والرياضية، فقد أظهر هذا البحث أن الجفاف أو نقص السوائل يسبب تغيرات وظيفية في القلب والأوعية الدموية.
كما أظهرت دراسة أجرتها الكلية الأمريكية للطب الرياضي أن الجفاف الذي يؤدي إلى فقدان ما لا يقل عن 2% من كتلة الجسم يمكن أن يرتبط بانخفاض في الأداء البدني.
يزيد الطاقة:
تشير الطاقة إلى القوة والحيوية اللازمتين للنشاط البدني أو العقلي المستمر، ففي جسم الإنسان، تُشتق الطاقة من جزيئات الوقود الغذائية، وهي الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.
تخضع جزيئات الوقود هذه ومكوناتها الغذائية بعد ذلك لمسارات كيميائية حيوية معقدة لتركيب مركبات عالية الطاقة، والتي تعمل كحامل رئيسي للطاقة في جميع الخلايا.
يعد شرب الماء ضروريًا لجميع المسارات الأيضية والكيميائية الحيوية التي تشارك في تخليق المركبات عالية الطاقة، والتي تمد جميع خلايا الجسم بالطاقة لتعمل.
يحسن وظائف المخ:
يحسن الماء وظائف المخ مثل التركيز والذاكرة، حيث يتحكم دماغ الإنسان في جميع أنشطة أجسامنا، وتشمل هذه الوظائف الإدراكية مثل التعلم والتذكر، والوظائف الحركية.
يعتبر الترطيب الكافي مهمًا لوظيفة الدماغ المثلى، حيث كشفت الدراسات آثار الجفاف في ظل ظروف مختلفة على أداء الدماغ ووجدت أن الجفاف الخفيف إلى المتوسط يمكن أن يغير جوانب مهمة من الوظيفة الإدراكية مثل التركيز واليقظة والذاكرة.