أكاديمي ليبي يكشف لـ«الدستور» شروط نجاح المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا
أكد سليمان عوض المزيني، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة عمر المختار في ليبيا، أن تعيين السنغالي عبدالله باتيلي، مبعوثًا للأمم المتحدة في ليبيا، يأتي في الوقت الذي عجزت فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن إيجاد حل للأزمة الليبية، رغم أن الأمم المتحدة كانت عينت ثمانية مبعوثين قبله فشلوا جميعًا في حل الأزمة الليبية.
وأضاف سليمان عوض المزيني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن نجاح المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا في مهمته، يتوقف على مدى توافق الأطراف المتصارعة على السلطة والثروة فيما بينهم.
وأوضح المزيني، أن أبرز الملفات التي تنتظر الحل هي ملف المصالحة الوطنية وتفكيك المليشيات المسلحة وكذلك إعداد وثيقة دستورية للشعب لكي يستطيع إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وأكد الأكاديمي الليبي، أن الانقسام السياسي والخلافات بين الأطراف الليبية المهيمنة على الأحداث سوف يعرقل عمل مساعي الأمم المتحدة في إيجاد تسوية الأزمة الليبية.
وأكد السياسي الليبي، أن المبعوث الأممي الجديد عليه أن يحاول إقناع الأطراف الليبية المتصدرة للمشهد السياسي لأنه من مصلحة ليبيا أن يبادرون بالتعجيل في تسوية الخلافات بينهم؛ لأن استمرار الأزمة سوف تكون له نتائج سيئة على حياة ومستقبل الشعب الليبي، وسوف تتحمل هذه الأطراف المتصارعة المسؤولية التاريخية الكاملة عن كافة تلك الأوضاع المتردية التي يعيشها المجتمع الليبي بسبب خلافاتهم.
وأضاف: «على المبعوث الإفريقي أن يعول على أبناء ليبيا من الشخصيات الوطنية الشريفة في معالجة الأزمة الليبية وهذا هو الخيار السليم، خاصة أنه شخصية أكاديمية إفريقية له من الخبرة الواسعة والمعرفة بقضايا الشعوب الإفريقية».
وقال المزيني، إنه من أجل معالجة الأزمة الليبية، على المبعوث الأممي أن يقرأ طبيعة المجتمع الليبي جيدًا؛ لأن ذلك سوف يساعده على فهم ومعرفة طريقة التعامل مع الأزمة الليبية، ومن ثمَّ، حلها، كما يجب على المبعوث الجديد، النظر مراعاة مصلحة الشعب الليبي وليس مصلحة القيادات السياسية.