«بوصعب»: لبنان لن يتقاسم ثروات حقل قانا مع إسرائيل
قال نائب رئيس مجلس النواب اللبنانى، إلياس بو صعب، الثلاثاء، إن إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيكون فرصة للبنان، وستحقق بيروت في هذا الملف نصرًا مُهمًا.
الحاجة للغاز
وأكد أنه يجب إنجاز ملف الترسيم، اليوم قبل الغد وكل يوم تأخير خسارة، مُتابعًا: «أننا أمام فرصة لاستعمال ثروتنا الطبيعية ونحن بحاجة للغاز».
ولفت فى تصريحات تليفزيونية، إلى أن الرئيس اللبنانى ميشال عون كلفه بملف الترسيم، مُضيفًا أنه يطلع دائمًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على كل التفاصيل، وبالتالي كان هناك تنسيق، وهذا عامل قوة للمفاوضات.
وتابع: «كنا حريصين على وقف التسريبات لإنجاح المفاوضات، ولكن هناك من كان يعمد إلى تسريب معلومات وتحاليل من نسج الخيال»، مُشددًا على أن الوسيط الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة؛ لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين، لديه اهتمام للوصول إلى الحل، منها الحاجة إلى الغاز في أوروبا والاستقرار.
الحاجة لحل عقب أزمة روسيا وأوكرانيا
كما رأى بوصعب أن هناك حاجة أوروبية أمريكية للوصول إلى حل بعد أزمة روسيا وأوكرانيا، وأردف أن الحاجة الدولية إلى الاستقرار وإلى الغاز هي فرصة للبنان قائلًا: «إما نستغلها أو نضيعها، وإذا أضعناها فهذا يعني أننا نرتكب جريمة».
وأكد المسؤول اللبنانى أن الرؤساء الثلاثة لديهم إجماع حول ملف الترسيم وكل الإشاعات وحملات التخوين غير صحيحة، موضحًا أن الخط 29 ليس خطًا تفاوضيًا إنما هو أحد الخيارات الموجودة للبنان، وإذا لم نصل إلى تفاهم فهو خيار مطروح.
وشدد على أن قصة خط المتعرج هو غير مطروح أصلًا، مُتسائلًا: «ومن قال إننا نقبل به؟»، مُضيفًا: «أن لبنان متمسك ببلوكاته كما هو رسمها ولا نقبل بشراكة وتقاسم ثروات بحقل قانا مهما كان امتداده».
واختتم: «أن الظروف اليوم مختلفة فهناك ليونة من الفريق الآخر ويجب أن يستفيد لبنان من ذلك، الفرق أن الإسرائيلي جاهز لاستخراج الغاز فور حصول الترسيم، أما نحن فأضعنا الكثير من الوقت ونحتاج إلى 4 سنوات».