بتمويل أوروبى مشترك.. تونس تُحيى المراكز العمرانية القديمة
وقعت وزيرة التجهيز والإسكان التونسية سارة الزعفراني الزنزيري، اتفاقيات مع 10 رؤساء بلديات خاصة بتمويل وتنفيذ عمليات التدخل لفائدة المراكز العمرانية القديمة، ضمن برنامج إحياء المراكز العمرانية القديمة، وذلك بحضور ممثل البنك الأوروبي للاستثمار بتونس جون لوك ريفيرو وممثل الوكالة الفرنسية للتنمية بتونس يزيد سفير.
وأوضح بيان لوزارة التجهيز والإسكان التونسية أن برنامج إحياء المراكز العمرانية القديمة يندرج ضمن مخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للفترة 2016-2020 وبتمويل مشترك بين ميزانية الدولة بقيمة 3 ملايين يورو وفي شكل قرض بقيمة 12 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار، وبمساندة فنية ممولة من "المبادرة من أجل تمويل المشاريع الحضرية".
وأفادت الوزارة، في بيانها، بأن ذلك يأتي في إطار اهتمام الدولة بالنهوض بالتراث العمراني الذي تزخر به تونس والحفاظ على قيمته التاريخية والمعمارية، وحرصًا على الارتقاء بواقع المراكز العمرانية القديمة وتحسين إطار العيش لسكانها.
وثمنت وزيرة التجهيز والإسكان التونسية التعاون المثمر مع الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار لتنفيذ المشاريع العمرانية، مؤكدة ضرورة تضافر كل الجهود لانطلاق الأشغال في الآجال المتفقة عليها وفي أحسن الظروف، وبينت أن عملية الإحياء العمراني تهدف بالأساس لتوفير جودة الحياة للسكان ولرواد المراكز العمرانية القديمة، بالإضافة إلى خلق حركية اقتصادية وتجارية للإنتاج والتوزيع.
من جانبه، أعرب ممثل البنك الأوروبي للاستثمار بتونس جون لوك ريفيرو عن فخر البنك بدعم برنامج إحياء المراكز العمرانية القديمة ومساندة جهود الدولة التونسية للنهوض بالتراث العمراني، مؤكدًا استعداد البنك لتكثيف الاستثمارات خاصة في مجال التنمية العمرانية والتي من شأنها أن تسهم في تحسين جودة حياة المواطنين التونسيين.
كما أكد الممولون أهمية التعاون لإنجاز مثل هذه البرامج ذات العلاقة بالجانب العمراني والذي لاقى صدى إيجابيًا وتجاوبًا لدى البلديات، مشيرين إلى استعدادهم لمزيد من الدعم المادي والمساندة الفنية لتشمل المشاريع التنموية بتونس.