هنرى كيسنجر: يجب الحفاظ على الحلف الذى يعكس التعاون بين أوروبا وأمريكا
قال هنري كيسنجر، إنه يجب على الدول الغربية، أن تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية عند مناقشة تسوية سلمية للوضع في أوكرانيا من أجل تجنب زيادة النفوذ الصيني على موسكو.
وأضاف "كيسنجر"، في مقابلة نشرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية: "السؤال الآن هو كيفية إنهاء هذه الحرب، بعد أن تنتهي، يجب إيجاد مكان لأوكرانيا، وكذلك لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعًا أماميًا للصين في أوروبا".
وفي حديثه عن الناتو، قال "كيسنجر" إنه "من المهم الحفاظ على الحلف الذي "يعكس التعاون بين أوروبا وأمريكا"، لكن كان من الضروري "الاعتراف بحقيقة أن أحداث كبيرة قادمة" في الشرق الأوسط وآسيا.
وأضاف: "لقد اجتمع الدول الأعضاء في الناتو بشأن قضية أوكرانيا لأنها ذكّرتهم بالتهديدات القديمة، لقد قاموا بعمل جيد للغاية وأنا أؤيد ما فعلوه".
جدير بالذكر، أن كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي من 22 سبتمبر 1973 حتى 20 يناير 1977 في عهد الرئيسَين (ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد)، وقبل ذلك في عام 1969 كان مستشار الأمن القومي الأشهر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فالطفل الذي هرب من الاضطهاد السياسي وهو ابن الـ15 عامًا استطاع أن يفرض حلوله السياسية وأفكاره غير التقليدية في غالبية الصراعات الدولية خلال أكثر من 75 عامًا.
وعندما بات الطريق مسدودًا والقتلى الأمريكيون في فيتنام بالآلاف، وصورة الدولة العظمى على المحك، عندها أخرج كيسنجر أوراقه ليرسم طريقًا قاد في النهاية، ليس فقط لتأمين الخروج الأمريكي من فيتنام، بل لتصبح فيتنام في النهاية من أكثر حلفاء واشنطن على الضفة الأخرى من المحيط الهادئ، ولهذا استحق كيسنجر الحصول على جائزة نوبل للسلام التي كانت الأكثر جدلًا في تاريخ الجائزة، عندما استقال اثنان من مجلس إدارة الجائزة اعتراضًا على منحها للرجل الذي تفاوض منذ 1969 حتى 1973 من أجل إنهاء الحرب.