وزير الخارجية الجزائرى: ندعم جهود الأمم المتحدة بشأن الأزمة الليبية
أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة بشأن الأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال استقباله، بمقر الخارجية الجزائرية بالعاصمة، للمستشارة الأممية الخاصة المكلفة بقيادة جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا ستيفاني ويليامز، التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية - في بيان اليوم - أن الطرفين تناولا، خلال هذا اللقاء، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في دولة ليبيا، إلى جانب المساعي المبذولة تحت مظلة الأمم المتحدة؛ لتمكين الأطراف الليبية من تجاوز الحالة الراهنة للانقسام، وبلورة التوافقات الضرورية بشأن الشروط السياسية والأمنية والقانونية لإجراء انتخابات نزيهة.
وجدد لعمامرة دعم الجزائر لجهود الأمم المتحدة في هذا المجال، مذكرا بموقفها المبدئي والثابت حول ضرورة مضاعفة الجهود لتمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه السيادي في اختيار ممثليه.
وبحسب البيان، اتفق الطرفان على تعزيز التواصل والتنسيق، خاصة وأن المسار الأممي سيشهد في الأيام القادمة مرحلة حاسمة تتطلب انخراط والتزام جميع الأطراف الليبية لإعلاء المصلحة العليا فوق كل اعتبارات أخرى.
وعلى صعيد آخر، قال بيان من جمعية المصارف الجزائرية، إن الجزائر حظرت كل الواردات من إسبانيا بدءا من اليوم الخميس.
ويأتي الحظر بعد ساعات من تعليق الجزائر معاهدة صداقة مع إسبانيا مضى عليها 20 عاما، وألزمت الجانبين بالتعاون في السيطرة على تدفقات الهجرة.
وكانت الجزائر قد سحبت في مارس سفيرها إلى إسبانيا للتشاور بسبب الخلاف المتعلق بالصحراء.
وحسب وكالة “رويترز”، أكدت مصادر دبلوماسية إسبانية قرار الجزائر، قائلة إن حكومة مدريد تأسف للقرار، وتؤكد التزامها بمضمون ومبادئ المعاهدة.
ودعت المعاهدة المبرمة في عام 2002 الجانبين إلى "تعميق تعاونهما في السيطرة على تدفقات الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر"، بحسب النص المسجل في الجريدة الرسمية الإسبانية.
ووصل 113 مهاجرا غير شرعي، إلى جزر البليار الإسبانية، وهو طريق تقول السلطات الإسبانية إن القوارب القادمة من الجزائر تميل إلى استخدامه.
وزادت تدفقات المهاجرين بشكل حاد عبر البحر المتوسط هذا العام بعد أن أثر وباء كورونا والهجوم الروسي عل أوكرانيا على الاقتصاد العالمي.
وغضبت الجزائر عندما قالت إسبانيا في مارس إنها تدعم خطة المغرب التي تمنح الحكم الذاتي للصحراء.
وقال مسؤول جزائري سابق لرويترز، إن الجزائر تعتقد أن الحكومة الإسبانية قررت عدم الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الجزائر.
والجزائر مورد رئيسي للغاز لإسبانيا، وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، إنه لن يفسخ عقد التوريد بسبب هذا الخلاف.