الأسبوع المقبل.. انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج تأهيل كوادر المحليات بقرى «حياة كريمة»
قال اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، إن المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي والتأهيلي الشامل لكوادر وقيادات الإدارة المحلية بقرى البرنامج القومي لتطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة"، ستنطلق اعتبارا من الأسبوع المقبل وتستمر حتى نهاية شهر يونيو الحالي، بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة و ذلك فى إطار أكبر برنامج تدريبي شامل لهم، استعدادا للانتقال لمجمعات الخدمات الحكومية.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أن المرحلة الثانية من البرنامج التدريبى تتضمن 14 دورة تدريبية ، منها دورتين للإدارة العليا من رؤساء المراكز المنفذ فيها مبادرة "حياة كريمة" ونوابهم، فى الفترة من 4 إلى 9 يونيو و دورة تدريبية للقيادات الوسطى فى الفترة من 4 إلى 7 يونيو، اضافة الى 14 دورة تدريبية لرؤساء الوحدات القروية فى الفترة من 11 إلى 30 يونيو، و يستفيد من الدورات 409 متدربين، على مدار 46 يوم تدريبي، موضحا أن التدريب يتم تنفيذه من خلال الاستعانة بخبراء ومدربين هولنديين من اتحاد البلديات الهولندية ووكالة التعاون الدولي للاتحاد "VNG"، و الذي يعد من أكبر الكيانات المتخصصة في تطوير الإدارة المحلية بالعالم وبالتعاون مع برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر .
وأشار "شعراوي" إلى أن البرنامج التدريبي يأتي تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تعميم الممارسات الجيدة في الإدارة المحلية التي طبقها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والاستفادة منها في تأهيل كوادر الوحدات والمراكز المحلية المستهدفة بالمرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة" وتجهيزهم لمرحلة ما بعد انتهاء المشروعات، والانتقال لمجمعات الخدمات الحكومية وإدارة ومتابعة المرافق والخدمات التي ستتوفر بكل قرية بعد المبادرة.
- تأهيل شامل لكافة كوادر الوحدات القروية بإجمالى حوالي 6000 موظف
و قال وزير التنمية المحلية أنه سيعقب هذه المرحلة التدريبية، مراحل أخرى خلال العام المالي المقبل يتم تنفيذها من خلال مركز التنمية المحلية بسقارة وبالتعاون مع وزارتى الاتصالات والتخطيط، فضلا عن التعاون المستمر مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، وباستخدام المدربين الذين تم إعدادهم ، وستسفر هذه المراحل عن تأهيل شامل لكافة كوادر الوحدات القروية بإجمالي حوالي 6000 موظف من الإدارة المحلية ، ونحو 3000 موظفا من قطاعات التموين والتضامن الاجتماعى الذين سينتقلون لمجمع الخدمات الحكومية ، وتتضمن عناصر التأهيل محو الأمية الرقمية ، والتحول الرقمي ، وإدارة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين ، والتخطيط والمتابعة وإدارة الأصول وإشراك المواطنين ، وتطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية بمشروعات الإدارة المحلية.
و لفت إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج والتى بدأ تنفيذها فى شهر مارس الماضي، تضمنت 4 مكونات فرعية ، أولها مكون إعداد 27 مدرب من مختلف المحافظات التي تشملها مبادرة "حياة كريمة" من خلال ورش تدريب مدربين مخططة على أعلى مستوى، ليتمكنوا من تنفيذ المراحل التالية من البرنامج ، والتي تستهدف كافة العاملين بالوحدات المحلية القروية التي ستنتقل لمجمع الخدمات الحكومية ، منوها أن المكونين الثانى والثالث للمرحلة الأولى للبرنامج استهدفا تدريب وتأهيل كافة رؤساء أو نواب رؤساء المراكز المستهدفة بالمرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة " وبإجمالي 52 مركز إضافة إلي 52 من منسقي وحدات " حياة كريمة" ومديري التخطيط بدواوين عموم المحافظات المستهدفة البالغ عددها 20 محافظة ، لافتا إلى إن المكون الرابع من البرنامج استهدف رؤساء الوحدات المحلية القروية التي سيتم الانتهاء من تنفيذ مشروعات "حياة كريمة " بها خلال العام الحالى، ويتم تشغيل مجمعات الخدمات الحكومية بكل منها وبإجمالي 332 رئيس قرية .
و كشف "شعراوي" أن برنامج المرحلة الثانية للتدريب يستهدف رفع كفاءة وقدرات القيادات والكوادر المحلية في مجال إدارة الموارد الذاتية، و النهج التشاركي و إشراك المواطنين، والإدارة بالنتائج، و متابعة تنفيذ المشروعات ، وصقل المهارات الشخصية التي تساعدهم على قيادة النقلة النوعية في دور الإدارة المحلية على مستوى القرى المستفيدة من "حياة كريمة" ، إضافة إلى المهارات الإدارية والقيادية فى مجال التخطيط المتكامل والصيانة والتشغيل وإدارة الأصول المحلية ، ودعم التنمية للاقتصادية المحلية ، موضحا أن الموضوعات التي يتضمنها البرنامج التدريبي تم اختيارها بعناية لتتناسب مع الدور المتوقع من آليات الإدارة المحلية في المرحلة المقبلة.
وأضاف أنه تم تصميم وإعداد هذا البرنامج التدريبى لبناء قدرات أكثر من 9000 من كوادر الإدارة المحلية فى 52 مركز إدارى ، تضم 332 وحدة محلية قروية موزعة على 20 محافظة و التي تستهدفها مبادرة حياة كريمة في مرحلتها الأولى، لافتاً إلى أهمية هذا التدريب في تمكين آليات الإدارة المحلية من الحفاظ على المستوى التنموي الذي ستصل إليه القرى واستدامة المرافق والخدمات التي يتم الاستثمار في إنشائها حالياً، وضمان تشغيلها بالجودة والكفاءة المطلوبة، بما يعظم من الأثر المجتمعي والاقتصادي للمبادرة .