البابا تواضروس الثاني: الكنيسة حارسة الأخلاق ونستنكر أعمال الإرهاب والعنف (فيديو)
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، افتتاح أعمال الجمعيّة العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وفي كلمته في افتتاح الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، قال قداسة البابا تواضروس الثاني: «نستنكر يومًا بعد يوم الحروب والاضطهادات والإرهاب، ونتساءل كمسيحيّين، الخصومات من أين تأتي؟، وتلك التي تأتي من النفس البشرية الطامعة، تلك الأطماع التي جعلتها تقع فريسة الطمع والحسد»، مؤكدًا: «نستنكر كل الأفعال القاسية وكل اعتداء على بلاد آمنة وعلى المقدسات المسيحية والإسلامية بالقدس».
وأوضح بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الكنائس تتابع كل ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ساهمت كثيرًا فى الخدمة والرعاية طوال وقت جائحة كورونا خلال العامين السابقين، الأمر الذي ندرك في الوقت نفسه خطورة تلك الأدوات فى اختراق الخصوصية ونشر الأكاذيب والدعوة إلى الأفكار الخاطئة والشاذة وجر الكثير لاعتناق الخطأ ونبذ العالم الحقيقى، ما يضع علينا مسئولية أكبر إذا أضاف لكنائسنا دورًا أكبر في رعاية الفقراء والمضعفين والأيتام والمهمشين واللاجئين والنازحين والمحرومين والذين ليس لهم أحد، مشيرًا إلى أنه علينا أن نحمل تلك المسئولية ونسدد احتياجات الجميع بقدر استطاعتنا وبكل ما يأتينا به من جهد، فدورنا وخدمتنا لا تقف عند جنس أو عرق أو دين وندرك قيمة الإنسان ونحترم عقيدة وفكر الجميع ونرشد الضال، ونعلن الحق في كل وقت فهذه هي المبادئ التي نؤمن بها.
وتابع: «نجد أنفسنا أمام مسئوليتنا وتجري في داخلنا أصوات ضمائرنا، ليكون أمامنا صوت الحق، ونقول للعالم أعدوا طريق الرب واصنعوا الطريق المستقيم، فالكنيسة هي حارسة الأخلاق ومذبح التعليم وغارسة الحياة الأفضل فلنتشجع بكلمات الرب لنعلن مواقفنا الثابتة».
ويشهد مركز «لوجوس» بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، اليوم، بدء فعاليات الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بمشاركة 17 بطريركًا ورئيس كنيسة، وبإجمالي 21 كنيسة مُمَثَّلة بوفود مشاركة من العائلات الأرثوذكسية الشرقية، والأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية.
أعمال الجمعية العامة في هذه النسخة، والتي تتخذ الآية "تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا." (مت 14: 27) شعارًا لها، تتناول عددًا من قضايا مسيحيي الشرق الأوسط، وتحدياتهم، وتطلعاتهم، وقوة حضورهم في وحدتهم، وخلالها سوف يضع المشاركون من عائلات المجلس الكنسية الأربع رؤية مستقبلية تكفل تعزيز الروح المسكونية وتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية الملحة لجميع أهالي المنطقة.
وتستمر فعالياتها بدءًا من اليوم حتى الختام يوم الجمعة الموافق 20 من مايو الجاري.
وتستضيف كلّ من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومصر فعاليات الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ تأسيس المجلس عام 1974.